قالت الشرطة ومسعفون إن 31 شخصا على الأقل لقوا حتفهم يوم الجمعة في هجوم بقنبلة على مقهى بشمال العراق. ووقع الانفجار في مقهى تجمع فيه الناس بعد الإفطار في مدينة كركوك التي يقطنها خليط من مختلف الأعراق على بعد 250 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد.
ويأتي هذا العنف في اطار حملة من هجمات المتشددين بدأت مع بداية العام واثارت التخوف من وقوع صراع اوسع في العراق حيث لم يتوصل الشيعة والسنة والاكراد إلى صيغة ثابتة لتقاسم السلطة.
وقال محمد الذي شاهد الانفجار "غادرت المقهى لأذهب إلى محلي في الجهة المقابلة. عندما وقع الانفجار تحطم زجاج محلي واصبت بفعل الشظايا. هرعت إلى مكان الانفجار ... كانت بعض الجثث ممزقة إلى اشلاء."
وكركوك منطقة غنية بالنفط وتقف على جبهة النزاع بين الحكومة المركزية التي يقودها شيعة وبين الاكراد الذين يريدون ضم المدينة لكردستان العراق شبه المستقلة في الشمال.
ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير لكن المتشددين يستعيدون قوتهم خلال الاشهر الاخيرة ويجندون المسلحين من الاقلية السنية التي تشعر بالامتعاض لهيمنة السنة على شؤون البلاد منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003.
وتقول الاممالمتحدة ان 761 شخصا على الاقل قتلوا في هجمات شنها متشددون في انحاء العراق في يونيو حزيران. ويقل هذا المعدل من العنف كثيرا عن العنف الطائفي الذي شهده العراق عامي 2006 و2007 عندما فاق العدد الشهري للقتلى في بعض الاشهر ثلاثة الاف قتيل.