قتل 38 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف أحدى المقاهي الشعبية في مدينة كركوك شمالي العاصمة العراقية بغداد مساء الجمعة، حسبما أفاد به مسؤولون محليون. وأصيب في الهجوم، الذي وقع في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، 26 شخصا على الأقل. وذكرت تقارير أن الانفجار وقع في جنوبالمدينة بينما كان المقهى مكتظا بالرواد عقب الافطار في ثالث أيام رمضان. وقال مصدر في شرطة كركوك قوله إن الهجوم الذي استهدف المقهى الشعبية نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا. ويأتي الانفجار بعد يوم من مقتل 40 شخصا على الأقل في سلسلة من الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من البلاد. وكان انتحاريون شنوا هجمات استهدفت قوات الأمن وأسفر أسوأها عن مقتل 13 شرطيا في هجوم بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة في بلدة الخالدية شرقي مدينة الرمادي. كما قتل 11 شخصا بعد أن فتح مسلحون النار على حاجزي تفتيش عند منشآت نفطية على الطريق بين حديثة وباجي التي تقع على بعد 180 كيلومترا شمال العاصمة بغداد. ويشهد العراق تصاعدا في وتيرة العنف المتواصل فقد قتل، بحسب الأممالمتحدة، أكثر من 2500 شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بينهم 761 في شهر حزيران/ يونيو الماضي. وتثير الهجمات الأخيرة المخاوف من عودة الحرب الطائفية التي بلغت ذروتها ما بين عامي 2006 و2008 وراح ضحيتها آلاف القتلى. ومنذ منتصف عام 2008 بدأت أعداد ضحايا أعمال العنف اليومية بالانخفاض إلا أنها عادت للارتفاع مع انسحاب القوات الأمريكية في نهاية عام 2011 لتبلغ المستوى الذي كانت عليه ما قبل منتصف عام 2008.
