قال دبلوماسي غربي كبير إن القوى العالمية الست المعنية بالملف النووي الإيراني تأمل أن يكون الرئيس الإيراني الجديد "المعتدل نسبيا" حسن روحاني أكثر استعدادا لتسوية الخلاف بشأن الملف النووي الذي طال أمده. ونقلت رويترز عن الدبلوماسي أن القوى الست (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة) اجتمعت في بروكسل هذا الأسبوع وبحثت وضع إستراتيجية لمستقبل الدبلوماسية النووية بعد الانتخابات الإيرانية الأخيرة.
وتأمل هذه الدول -بحسب الدبلوماسي- في أن تنجح الضغوط الاقتصادية التي تمارس منذ سنوات في إجبار إيران على الحد من نشاطها النووي الذي تشتبه القوى العالمية في أنه يهدف إلى تمكين طهران من تصنيع قنابل نووية.
وأشار إلى أن روحاني منزعج من العقوبات المفروضة على بلاده، وأنه يخشى من امتداد الاضطرابات في المنطقة إلى إيران.
وقال الدبلوماسي إن فوز روحاني في انتخابات يونيو/حزيران الماضي يرجع بشكل كبير إلى تعهده بإصلاح الاقتصاد، وإنه سيتعرض للضغط في الأشهر المقبلة لتنفيذ وعده.
وقال أيضا "انتخاب روحاني يمكن أن يوفر فرصة، ونتوقع أن نرى تغييرا في اللهجة، وهو يدرك أن شعبيته ستتراجع سريعا إن لم يتم إحراز تقدم وتخفيف العقوبات على الأقل، كما تراقب إيران ما يحدث في جوارها خصوصا مصر وسوريا".
وتوقع أن يكون عمل روحاني مفاوضا سابقا في الملف النووي سيجعله مهتما بالجهود الدبلوماسية النووية أكثر من سلفه محمود أحمدي نجاد.