ناشد مرضى مستشفى الثورة بمحافظة تعز المحافظ شوقي هائل توجيه مؤسسة المياه لأمداد المستشفى بالمياه، والمقطوعة منذ اسبوع تحاشياً لكارثة انسانية. وبحسب مصدر طبي، تحاول هيئة مستشفى الثورة جلب كميات من المياه الاسعافية من بئر مسجد شولق المجاور للمستشفى، الذي تقدر احتجاجاته اليومية من المياة بحوالي 50 ألف لتر، والذي تفاقم بعد يومين احتجاز ناقلات مياه كانت تزود المستشفى بمياة من محطة التحلية بالمخا التابعة لمجموعة هائل سعيد انعم من قبل سكان مدينة هجده غرب مدينة تعز.
من جانبه، عبر وزير المياه والبيئة عبدالسلام رزاز عن أسفه من تفاقم مأساة المياه في محافظة تعز، وبالذات في المستشفيات، وقال ل«المصدر أونلاين»: وجهت مدير مؤسسة المياه بالمحافظة المهندس عبدالسلام الحكيمي بإعادة المياه الى مستشفى الثورة الليلة (الجمعة) دون تأخير».
كما اشار إلى انه سيلتقي صباح يوم السبت بالمحافظ شوقي هائل ومؤسسة المياه لمناقشة البرنامج الاسعافي للمياه في مدينة تعز التي تعاني من ازمة خانقة نتيجة عجز مؤسسة المياه عن تلبية احتجاجات السكان.
وأكثر من يعاني في مستشفى الثورة جراء انقطاع المياه هم مرضى قسم الكُلى.
يشار الى أن مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية قدمت لقسم الكلى بمستشفى الثورة موالد كهربائيا اسعافيا الشهر قبل الماضي بطلب من المحافظ، بعدما اشهر من معاناة المرضى جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن قسم الذات قسم الغسيل الكلوي الذي يقدم خدمته لعشرات من مرضى الفشل الكلوي يوميا، بواقع غسل كلى 15 مريضا في الساعة.
ومسشتفى الثورة العام بتعز شيد على نفقة جمهورية الصين الشعبية في سبعينيات القرن المنصرم في عهد الرئيس السابق، ويعتبر أبرز واقدم مستشفيات المحافظة، ويعاني حاليا من تهالك المعدات والاجهزة الطبية ولم يعد يقدم خدماته بشكل افضل للمرضى بسبب الاهمال الحكومة في تحديته وتجهيزه، وعجز في الموارد البشرية بنسبة تصل الى 50%، علاوة على أن ميزانيته التشغيلية السنوية ضئيلة من اجمالي الميزاينة السنوية لهذا العام المقدرة بحوالي مليار وثلاثمائة الف تقريباً والتي خصص منها 451 مليون للبرنامج الاستثماري وشراء أجهزة ومعدات و650 مليون تذهب كأجور للموظفين، بالاضافة الى استقطاع ما يقارب 7 مليون صرفت كمديونية لأحد التجار طبقا لتصريح صحفي لرئيس هيئة مستشفى الثورة بتعز.