قالت منظمة يمنية تطلق على نفسها اسم "منظمة شهداء وجرحى ومفقودي حرب صعدة والدفاع عن الجمهورية والوحدة" انها " العديد من الشكاوي من قبل أسر الجنود والضباط المفقودين جراء حرب صعده تضمنت عدم معرفة مصير أبنائهم وذويهم حتى الآن، ومن بينها أسر تبلغت باستشهاد أبنائهم دون أن تسلم له جثثهم". وأضافت المنظمة التي تختصر اسمها بكلمة "شهيد" في بيان بعثت به ل"المصدر أونلاين" ان الأهالي " عبروا في شكاويهم عن امتعاضها الشديد لعدم إعارتهم أدنى الاهتمام من قبل القيادات العسكرية الميدانية وكذلك وزارة الدفاع بالإضافة الى عدم الاكتراث من قبل تلك الجهات لمعاناتهم وآلامهم النفسية اليومية نتيجة عدم معرفتهم بمصير أبنائهم". وحملت "شهيد" الحكومة ممثلة بوزارة الدفاع المسئولية القانونية الكاملة لعدم كشفها عن مصير جميع المفقودين سواء من كانوا في عداد الأسرى أم في عداد من استشهدوا ولم تسلم جثثهم لأهاليهم حتى الآن. وطالبت المنظمة اليمنية وزارة الدفاع أن "تحذو حذو وزارة الداخلية وان تعيد النظر في المبالغ التي تقوم بصرفها بحيث تساوي نفس المبالغ التي تصرفها وزارة الداخلية بحكم ان الجميع شهداء الوطن وكون الوزارتين تتبع حكومة واحدة". وطالبت المنظمة "الجهات المعنية بالكشف عن مصير جثث من قيل بأنهم استشهدوا في جبهات القتال والبحث عنها وتسليمها لأهاليهم حتى لو كانت رفاث لترتاح نفوسهم كونهم علموا وعرفوا بمصير ذويهم". وحذرت في بيانها تلك الجهات "من تجاهل مطالب اسر الشهداء والمفقودين في حرب صعده"، مشيرة إلى أنه في حال تجاهل ذلك فإنها "ستستدعي جميع أعضائها من ذوي الشهداء والمفقودين ومناصريها لتنفيذ اعتصامات في كل محافظات الجمهورية حتى يتم تحقيق كل المطالب التي يطالبون بها باعتبارها مطالب مشروعة ومعقولة". وأهابت المنظمة "برئيس وأعضاء مجلس النواب بإصدار قانون خاص برعاية اسر الشهداء يسمى ( قانون رعاية اسر الشهداء و الجرحى والمفقودين ) يتضمن نصوص صريحة بأشكال وأنواع الرعاية والجهات التي يجب أن تقوم بهذه الرعاية ويحدد فيه كافة الامتيازات الخاصة التي يجب أن يحظى بها أبناء وأقرباء الشهداء في كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة". وإذ قالت " ان ما يقدم حاليا من رعاية لتلك الأسر المكلومة لا يرقي إلى مستوى عظمة التضحيات التي قدمها أبنائهم وذويهم الأبطال الذين ارخصوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن والنظام الجمهوري"، فقد طالبت رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ب" إصدار توجيهاته إلى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بترقية جميع الشهداء الذين قضوا في حرب صعدة من فئة الصف والجنود إلى رتبة الملازم وكذا ترقية الشهداء من فئة الضباط إلى رتب ارفع مع تسوية مرتباتهم وفقا للرتب المستحقة"، وقال البيان: إن هذا أقل ما يمكن تقديمه لأسر الشهداء كحق مشروع وكنوع من أنواع الدعم والرعاية في الوقت الراهن ورد الجميل لجزء بسيط من حقهم على الدولة والوطن الذي من اجله ضحوا بفلذات أكبادهم واعز ما لديهم". وتابع البيان قائلاً ان ذلك " ليس بغريب على فخامة الرئيس على عبدالله صالح كونه رئيساً لجميع أبناء اليمن الموحد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وبحكم انه المسئول الأول دستورياً وقانونياً عن رعاية أبناء شعبه بمختلف تكويناتهم وفي مقدمتهم اسر الشهداء والمفقودين وهو ما عرف عن فخامته دائماً وفي كل الأحوال والمناسبات اهتمامه المستمر بأسر الشهداء". واستطرد: بقدر ما تثمن المنظمة هذه اللفتة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية تجاه اسر الشهداء والمفقودين بأبين فإنها في ذات الوقت تأمل وتتمنى من فخامة الأخ الرئيس بل تناشده أن يحضى اسر شهداء وجرحي ومفقودي حرب صعده بصرف قطع أراضي مماثلة أو بناء مدن سكنية خاصة بأسر الشهداء في عموم محافظات الجمهورية وتسمى بأسماء الشهداء". ودعت منظمة شهيد في ختام بيانها " المنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع وسائل الإعلام الوقوف إلى جانب اسر الشهداء ومفقودي حرب صعده لتنفيذ جميع مطالبهم".