قتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في اشتباكات عنيفة وقعت خلال الثلاثة الأيام الماضية بين مسلحين يتبعون جماعة الحوثيين وسلفيين في مديرية منبه بمحافظة صعدة شمال اليمن. وانتهت تلك المعارك بسيطرة الحوثيين على مناطق كانت إلى وقت قريب خارج نفوذهم. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الحوثيين سيطروا على منطقة آل مقنع بمديرية منبه بعد اشتباكات عنيفة مع السلفيين اندلعت الجمعة الماضية، أسفرت عن سقوط 12 شخص من آل مقنع وعشرات الجرحى، فيما لم يعرف عدد قتلى الحوثيين.
ومن بين القتلى شيخ قبيلة آل مقنع.
وتقع منطقة آل مقنع بمديرية منبه الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وذكرت المصادر أن خلافات بين آل مقنع وقبائل أخرى، هي من دفعت الأخيرين للاستنجاد بالحوثيين ليعقدوا صلحاً بين الطرفين.
وأوضحت أن الحوثيين استغلوا فرصة تواجدهم وحاولوا فرض سيطرتهم على المنطقة، ما دفع أبناء المنطقة الدخول معهم في مواجهة مسلحة، لكن المسلحين الحوثيين استخدموا المدفعية والأسلحة الثقيلة المختلفة للسيطرة على تلك المنطقة.
وبحسب المصادر فإن من أهم الأسباب التي دفعت الحوثيين للسيطرة على المنطقة "الانتقام" من السلفيين بسبب مشاركتهم في حرب كتاف ودماج التي وقعت ولا تزال تدور بين حين وآخر بين الطرفين.
وتمكنت وساطة يتزعمها بعض المشائخ من إلزام أبناء منطقة آل مقنع التوقيع على وثيقه ألزمهم الحوثي بها كشرط لوقف القصف على منازل المواطنين بالمنطقة.
ويقضي الاتفاق بمنح الحوثيين صلاحيات واسعة في مقدمتها فتح مركز لتدريس أفكارهم، وكذا إقامة عدد من نقاط التفتيش، ومنع القبائل من حمل السلاح.
ويقول مواطنون ل"المصدر أونلاين" إن عدد من زعماء السلفيين في آل مقنع فروا مع أسرهم السعودية، فيما لا يزال عشرات منهم في المنطقة، يخشون أن يعتقلهم الحوثيون أو يطردوهم من المنطقة كما فعلوا مع خصومهم.