ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين اليوم الثلاثاء التحذيرات الأمنية التي أطلقتها الولاياتالمتحدة من أن جناح تنظيم القاعدة في اليمن يعتزم تنفيذ هجمات على مصالح غربية. وأدى التحذير الأمني إلى إغلاق أمريكا ودول أوروبية سفاراتها في صنعاء ودعوة رعاياتها إلى مغادرة اليمن «فوراً» بسبب تهديدات من هجمات ينفذها تنظيم القاعدة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس هادي التقى بمكتبه في دار الرئاسة السفير الأمريكي وناقش معه «طبيعة التحذيرات الامنية التي أطلقتها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الاوروبية من أجل تجنب اي عمليات ارهابية قد يقوم بها تنظيم القاعدة الارهابي والعمل على احباط مخططاتها الاجرامية وإلحاق الهزيمة بشراذمتها». حسب تعبيرها.
ومددت الولاياتالمتحدةالامريكية إغلاق سفارتها في اليمن حتى إشعار آخر، لكن وكالة «سبأ» ذكرت ان السفارة «تفتح ابوابها للعمل خلال الايام القليلة القادمة».
وتتعاون اليمن مع الولاياتالمتحدة في حربها على تنظيم القاعدة. وتشن طائرات أمريكية من دون طيار غارات على أهداف داخل اليمن يعتقد أنها لتنظيم القاعدة.
وليس واضحاً درجة التعاون الأمني بين اليمن وأمريكا، لكن هادي قال قبل نحو عام إن غرفة عمليات أمنية مشتركة مقرها صنعاء تعمل على تحديد أهداف لضربها، وانه يصدر شخصياً موافقة قبل كل غارة.
وبدت صنعاء مرتبكة بعد إصدار واشنطن تحذيرات أمنية من هجمات قد ينفذها جناح القاعدة في اليمن، لكنها أعلنت أنها أحبطت ما قالت إنه مخطط للتنظيم للسيطرة على مدينة المكلا ومهاجمة منشآت نفطية.