قتل 14 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 200 آخرين الخميس في تفجير السيارة المفخخة الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. واشارت الوكالة الى ان "معلومات اولية افادت عن نقل جثث عشرة شهداء جراء انفجار الرويس الى مستشفى الساحل، اضافة الى 42 جريحا، كما نقلت اربع جثث (ثلاث نساء ورجل) و100 جريح الى مستشفى الرسول الاعظم، فيما نقل 50 جريحا الى مستشفى بهمن و20 آخرون الى مستشفى البرج". والتفجير هو الثاني في نحو شهر يستهدف المعقل الرئيسي للحزب الحليف لدمشق والمشارك في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد. وتبنت التفجير الاول مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري. وقال مصدر امني لبناني ان سيارة مفخخة انفجرت بعد ظهر الخميس في منطقة تجارية من الضاحية الجنوبية، تقع بين الرويس وبئر العبد. وعرضت قناة المنار التابعة لحزب الله لقطات من مكان التفجير، تظهر حريقا كبيرا مندلعا في عدد من السيارات والمباني المحيطة، في حين عمل رجال الاطفاء على مساعدة السكان على اخلاء منازلهم التي تغطيها اعمدة الدخان. كما ظهرت في اللقطات جموع غفيرة من الناس الذين بدا الهلع على وجوههم بالقرب من سيارات تلتهمها النيران ويتصاعد منها الدخان الاسود، في حين عمل عناصر من الجيش اللبناني على ابعاد المتواجدين. وقال مراسل قناة "المنار" ان "الارهاب يضرب الضاحية مجددا"، مؤكدا ان الحزب الشيعي ومؤيديه "يدفعون ثمن موقفهم". ويعد الحزب ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، ويشارك منذ اشهر في المعارك الى جانب قواته النظامية، في النزاع المستمر منذ اكثر من عامين مع مقاتلي المعارضة. وكان تفجير بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في التاسع من تموز/يوليو الماضي، ادى الى اصابة اكثر من خمسين شخصا بجروح. وفي حينه، اعلنت مجموعة غير معروفة مقاتلة ضد النظام السوري تطلق على نفسها اسم "اللواء 313 مهام خاصة" مسؤوليتها عن التفجير، مشيرة الى انه رد على وقوف الحزب الى جانب نظام الرئيس الاسد. ويأتي التفجير غداة مقابلة مباشرة للامين العام لحزب الله حسن نصرالله مع قناة "الميادين"، اعلن فيها ان عناصر حزبه يتخذون اجراءات امنية في الضاحية الجنوبية لتفادي وقوع تفجير مماثل لحادث تموز/يوليو.