رحبت جماعة الحوثيين بالاعتذار الذي أصدرته الحكومة اليمنية عن حرب صيف 1994 وحروب صعدة الست نيابة عن الحكومات السابقة. وقال بيان للمجلس السياسي للحوثيين –حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه- إنه يرحب بقرار الاعتذار الذي صدر مؤخراً، معتبراً ذلك «خطوة جيدة في طريق معالجات الماضي الأليم».
وأضاف «نتمنى أن يترجم هذا الاعتذار على أرض الواقع فتعالج مخلفات تلك الحروب وما نتج عنها ويجبر الضرر وتضمد الجراح وأن تتبنى الحكومة مواقف صادقة باتجاه وقف حملات التحريض والكراهية التي تمارسها بعض وسائل الإعلام» حسب قوله.
كما دعا إلى وقف ما أسماها «الملاحقات والاعتقالات التعسفية».
وقال بيان المجلس السياسي للحوثيين إنه يتمنى أن «يلحق هذه الخطوة (الاعتذار) خطوات أخرى تعزز قيم التعايش والمشاركة المجتمعية في مختلف المجالات وإنهاء حالة التمييز السياسي والفرز المناطقي والطائفي».
ونشأت جماعة الحوثيين، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدرالدين الحوثي، لكنه قتل برصاص القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة المتمركزة في صعدة والقوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.
وتشارك جماعة الحوثيين، التي يتزعمها حالياً عبدالملك الحوثي، في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي أنطلق يوم 18 مارس الماضي.
وتشارك الجماعة، المسيطرة على محافظة صعدة وعدة مناطق في ثلاث محافظات مجاورة، في مؤتمر الحوار ب38 مقعداً، رغم رفضها للمبادرة الخليجية، التي وقعت في نوفمبر 2011، وبموجبها رحل الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن الحكم.