توصلت لجنة وساطة كلفها الرئيس عبدربه منصور هادي إلى وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثيين المسلحة والسلفيين في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن. وزار عضوي لجنة الوساطة يحيى أبو أصبع وعلوي الباشا بلدة دماج والتقيا برجل الدين السلفي يحيى الحجوري الذي يدير مركز الحديث.
وقال علوي الباشا في حسابه على التويتر إن لجنة حل قضية صعدة توصلت لوقف إطلاق النار وتمكنت من إخلاء 17 جريحاً نقلتهم عربات تابعة للصليب الأحمر إلى مطار صعدة ونقلوا بعد ذلك عبر طائرة عسكرية إلى صنعاء لتلقي العلاج.
وأضاف ان اللجنة ستستكمل أعمالها الميدانية اليوم السبت لإعادة تمركز المراقبين في أماكنهم السابقة التي كانوا بها قبل انهيار الصلح بين الحوثيين والسلفيين.
وقال الباشا إنه سيتم العمل اليوم «لإخلاء ماتبقى من الجثث التي لم يتم اخلائها، وتثبيت حاله تؤدي لمنع الاختراقات».
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار كان بموافقة الطرفين، رغم وجود حالتي اختراق وصفها بالمحدودة لم تسفر عن خسائر.
وأكد بيان صادر عن السلفيين وقف إطلاق النار، لكنه اتهم الحوثيين بقصف منطقة دماج بقذائف الهاون قبل وصول لجنة الوساطة أمس الجمعة وهو ما أسفر عن جرح امرأة وطفلة.
لكن بياناً لجماعة الحوثيين اتهم السلفيين بارتكاب خروقات.
في سياق متصل، قالت مصادر محلية إن مسلحين حوثيين «دهسوا طبيباً بسيارة تابعة للجان الأمنية التابعة للحوثي بشكل متعمد» بسبب زيارته لدماج لتقديم العلاج للجرحى.
وذكرت ان أربعة أفراد من أمنيات الحوثي استدعوا يوم الخميس الطبيب «منصر ناصر الهرس» وأمروه بأن يبعد سيارته التي كان قد أوقفها أمام صيدليته في شارع المستشفى وسط مدينة صعدة، وعندما توجه لتنفيذ ذلك وأراد فتح باب سيارته تحركة سيارة الحوثيين إليه ودهسته مباشرة ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة نقل على إثرها إلى مستشفى السلام السعودي بصعدة.