توجه موكب كبير من شيوخ قبيلة بكيل صباح امس الى محافظة الجوف لأداء واجب العزاء الى الشيخ العجي خالد بن شطيف شيخ «الفقمان»، وذلك في مقتل نجله الشيخ علي العجي أحد مشائخ بكيل البارزين والأمين العام المساعد لتحالف قبائل ماربوالجوف. وسار الموكب، من مختلف قبائل بكيل، باتجاه الجوف، منذ ساعات الصباح الأولى.
ويستقبل الشيخ العجي بن خالد العزاء منذ يومين، في منزله ب«الفقمان»، وعندما وصل الموكب، والمرافقين، استقبلهم الشيخ العجي بن خالد، وارتص الى جواره مشايخ القبيلة وأبناء الفقيد وقبائل دهم.
وفي العزاء، ألقيت العديد من الكلمات القصيرة، التي أدانت واستنكرت بشدة هذا الحادث «الأليم»، وعبر جميع المتحدثين فيها عن الأسف والحزن في الشيخ علي العجي، الذي يعد هامة من الهامات الكبيرة. وطالب المتحدثون، وجميعهم شيوخ من ذوو الوزن في بكيل، وزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتها في تتبع الجناة وملاحقتهم، محذرين من تكرار حوادث مشابهة، ومستنكرين حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد ولاسيما العاصمة صنعاء، التي تحولت في الآوانة الأخيرة الى ساحة للقتل والإغتيالات.
وقتل الشيخ علي العجي بن خالد واثنين من مرافقيه وجرح آخرين بينهم ولده، يوم الأحد الفائت في شارع الستين، أمام جامعة الإيمان، في كمين نصبه خصوم قبليون. وتساءل المتحدثون: «أين كانت الأجهزة الأمنية عندما نصب الكمين وماذا عملوا بعد أن نفذ الجناة مهمتهم!».
الكلمات تحدثت جميعها عن مناقب الشيخ علي العجي، حيث وهو شيخ معروف في بكيل. وحمل مشائخ وأبناء بكيل، الحكومة مسؤولية أية تداعيات عن هذا الحادث، مطالبين الأجهزة الأمنية أن تتحمل كامل مسؤوليتها في حماية المواطنين وضبط الأمن.
والشيخ علي، هو نجل الشيخ المعروف العجي بن خالد بن شطيف، شيخ الفقمان، أحد مشائخ اليمن المعدودين، الذين يتمتعون بسمعة وكلمة وخبرة بالأعراف والأسلاف القبلية، حيث ويعتبر، رغم كبر سنه، مرجعية مهمة، ليس على مستوى بكيل فحسب، ولكن على مستوى قبائل اليمن، في فض النزاعات وتفكيك المشاكل القبلية الأكثر تعقيدا.