اعتقلت قوة أمنية يمنية، صباح اليوم الأربعاء، عددا من عناصر الحراك الجنوبي المطالبين بانفصال جنوب اليمن أثناء تجمعهم في «ساحة العروض» المحاذية لإدارة الأمن العام بمحافظة عدن، بحسب مصادر في الحراك. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر الحراك إن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من العناصر فجر اليوم، دون أن تحدد عددهم.
إلى ذلك، نقل موقع تلفزيون «سكاي نيوز» العربي ان الشرطة أفرجت عن 17 من عناصر الحراك بعد اعتقالهم بساعات.
وكانت الحركة الانفصالية دعت أنصارها للتظاهر، اليوم الأربعاء، بعدن لتجديد موقفها الرافض لمؤتمر الحوار الذي تشارك فيه بعض قوى الحراك وتغيب عنها أخرى.
يأتي هذا التصعيد من قبل الحراك متزامنا مع دعوات لعصيان مدني، تتفاوت درجات الاستجابة له بين منطقة وأخرى، وهو ما يجعل عناصر الحراك في بعض الأحياء يقطعون الطرقات، ويغلقون الشوارع من أجل فرض العصيان بالقوة.
وبدأ مؤتمر الحوار الوطني اليمني في 18 مارس الماضي ويختتم أعماله خلال الأيام المقبلة بعد أن استمر لنحو ستة أشهر، بمشاركة 565 عضوا، بهدف معاجلة القضايا العالقة، وعلى رأسها القضية الجنوبية والمصالحة الوطنية.
إلى ذلك، نقل موقع «سكاي نيوز» عن مصدر أمني قوله إن جنديا قتل إثر تعرض مركبة للشرطة لهجوم، نفذ من قبل مسلحين مجهولين في أحد الشوارع الفرعية بحي المعلا وسط مدينة عدن.
وأكد المصدر أن المسلحين ألقوا قنبلة يدوية على المركبة أعقبه إطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل جندي.
وشوهد انتشار أمني في شوارع عدن ناهيك عن استحداث نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية.
ويشهد حي خور مكسر، حيث المكان الذي من المقر أن يشهد تظاهرة عصر الأربعاء، توترا كبيراً بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي.
وقال الناشط بالحراك نجيب محفوظ إن قوات الأمن اقتحمت ساحة العروض و«استخدمت الرصاص خلال عملية الاقتحام وقامت بعملية ملاحقة تستهدف أنصارنا في الأزقة والشوارع الفرعية».
من جانب آخر توعد مسؤول أمني في شرطة عدن بمنع إقامة فعالية للحراك الجنوبي من المقرر إقامتها عصر الأربعاء.
وقال «لن نسمح لأي تجمعات غير شرعية أو قطع الطرقات تحت أي مبرر سواء كان عصيانا أو تظاهرة». وأضاف: «كفى إخلالا وعبثا بالأمن. ضقنا ذرعا من تصرفات واحتجاجات مكونات الحراك المتعددة التي تؤدي إلى تعطيل الحياة العامة ومصالح المواطنين».
وأقر المسؤول نفسه باعتقال أكثر من 10 من نشطاء الحراك الجنوبي. بحسب سكاي نيوز.