في ظل استمرار التدهور الأمني، وارتفاع عدد الحوادث الأمنية بالتزامن مع بروز تحركات لعناصر مسلحة يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في مدينة تعز، تشدد قوات الأمن والجيش إجراءاتها الاحترازاية المسبقة وآخرها يوم أمس الاثنين تحسباً لتهديدات إرهابية. وفي تصريح ل "المصدر أونلاين"، أرجع مصدر أمني في تعز التشديدات المستحدثة يوم أمس في مدينة تعز الى تلقي "الأجهزة الأمنية تهديدات إرهابية من قبل تنظيم القاعده باقتحام إدارة أمن المحافظة"، كما كشف المصدر عن "دخول سياريتن مفخختين الى المدينة".
بدوره، وصف مصدر أمني آخر التشديدات الأمنية يوم أمس في تعز ب"الإجراءات الاحترازيه لمواجهة تهديدات إرهابية تلقتها إدراة الأمن يوم أمس"، لافتاً الى أن أدارة أمن المحافظة استعانت بقوات الجيش لحماية منشآت أمنية ضمن التعاون المشترك بين المؤسستين.
في السياق ذاته، أشار مصدر محلي مطلع إلى وصول السيارتين المفخختين مطلع الأسبوع الجاري الى مدينة تعز قادمتين من محافظة لحج، ولفت الى أن الاجهزة الأمنية والاستخباراتية كثفت من إجراءاتها في تتبع السيارتين بهدف ضبطها وتفكيك العبوات منها.
يذكر بأن الحادثة الوحيدة لانفجار سيارة مفخخة في مدينة تعز حدثت نهاية يناير 2013 بجوار جسر المشاة في شارع جمال وسط المدينة ولم تسفر عن أية خسائر.
تأتي تهديدات تنظيم القاعدة باقتحام إدارة الأمن في تعز بعد يوم من اغتيال نائب رئيس قسم شرطة قسم الشماسي المقدم عبدالملك حسين صالح في جولة زيد الموشكي برصاص مسلحين يُعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة.
يشار الى أن قوات الأمن ضبطت أواخر اغسطس الفائت 5 مسلحين يُشتبه بانتماؤهم للقاعدة في حادثتين منفصلتين بمدينة تعز، وتتهمهم السلطات ب "التخطيط لمهاجمة منشآت أمنية وعسكرية واغتيال قيادات أمنية وسياسية"، كما تحملهم مسؤولية اغتيالات عدد من ضباط الأمن السياسي في المدينة.
يذكر بأن وزارة الداخلية أبلغت أمن تعز مطلع يوليو الفائت بمعلومات عن مساعٍ وتحركات تنظيم القاعدة "للتموضع في محافظة تعز"، داعية أمن وقيادات السلطة المحلية "لأخذ الحيطة والحذر"، وبالذات بعد "نجاح مجاميع مسلحة من القاعدة من التسلل الى مدينة تعز" بحسب تعميم وزارة الداخلية.