ما تزال اشتباكات متقطعة تندلع في محيط مقر قيادة قاعدة عسكرية جنوبي اليمن، بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد أنهم من القاعدة يسيطرون على المقر. وذكر مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف ان اشتباكات متقطعة تندلع منذ صباح اليوم الثلاثاء، ولم يشر إلى وقوع إصابات.
وقال إن قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر قاسم، غادر مقر قيادة المنطقة، قبل وقوع الهجوم بدقائق.
وأضاف ان هجمات لقوات الجيش تمكنت من تحرير عدد من الجنود المحتجزين في الطابق الثالث في مقر القيادة، لكنه تحدث عن محتجزين آخرين ما يزالون في قبضة المسلحين.
وتابع «لم تتمكن قوات الجيش حتى الآن من استعادة مقر المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا، رغم شنها لعدة هجمات على مواقع يتحصن فيها المسلحين». وأحكم مسلحون صباح أمس الاثنين سيطرتهم على مقر المنطقة العسكرية الثانية بعد تنفيذهم لهجوم مباغت بدأ بتفجير سيارة ملغومة ورمي قنابل يدوية على بوابة مقر المنطقة.
ويقع مقر المنطقة العسكرية الثانية في منطقة «خلف» في الضاحية الشرقية من مدينة المكلا.
وتنتشر تعزيزات من قوات الجيش والأمن الخاص في المنطقة المحيطة بمقر قيادة المنطقة العسكرية، من الدبابات والمدرعات، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين باستخدام أسلحة ثقيلة.
وقال المسؤول المحلي ل«المصدر أونلاين» إن أفراد من قوات مكافحة الإرهاب وصلوا اليوم إلى مدينة المكلا، استعداداً لاقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية.
وأمس الاثنين، قالت وزارة الدفاع إن وحدات عسكرية أخلت مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية من الموظفين والعسكريين بعد ساعات من سيطرة المسلحين على مقر القيادة.
وقالت الوزارة على لسان مصدر عسكري إن «الجماعة الإرهابية» التي هاجمت مقر المنطقة، قد حوصرت ويتم التعامل معها حالياً.
وأضاف المصدر العسكري «سيتم قريباً جداً حسم الموقف والتخلص النهائي من الإرهابيين بالقبض عليهم او يلقوا مصيرهم المحتوم»، حسب تعبيره.