ما يزال الغموض يلف حادثة تحرير مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية في ضواحي مدينة المكلا الساحلية بمحافظة حضرموت شرق اليمن والذي وقع مساء أمس الأربعاء وراح ضحيته قتلى وجرحى من الخاطفين والرهائن. وكانت قوات الجيش اليمني أحكمت سيطرتها على المقر العسكري مساء أمس بعد قصفه بقذائف حارقة ومقتل معظم الرهائن والخاطفين الذين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة.
وسيطر المسلحون على مقر المنطقة العسكرية يوم الاثنين الماضي. ويقع المبنى العسكري في منطقة «خلف» بالضاحية الشرقية لمدينة المكلا.
وقال مسؤول محلي في المكلا ل«المصدر أونلاين» مساء اليوم الخميس إن الأجهزة الأمنية تتكتم على حصيلة ضحايا تحرير المبنى العسكري وسط معلومات أن عددهم ما بين 12 إلى تسعة قتلى.
وأضاف ان بعض الجثث نقلت إلى مستشفى محلي في المكلا، بينما نقلت أخرى إلى صنعاء.
وحاول «المصدر أونلاين» التواصل مع العميد فهمي محروس مدير أمن ساحل حضرموت لكنه لا يجيب على هواتفه المتوفرة.
وقال سكان إن مدينة المكلا شهدت صباح الخميس نشاطاً لسيارات الإسعاف الطبية التي كانت تنقل جثث الضحايا.
وقال مسؤول محلي، طلب عدم ذكر اسمه، ل«المصدر أونلاين» إن ما زاد الموقف غموضاً هو بيان صادر عن محافظ حضرموت يقول ان هذه العملية «تصفية حسابات».
وأشار إلى ان ثلاثة من الجنود المحتجزين، والذي عثر عليهم أحياء بعد تحرير المبنى، ما يزالون يتلقون العلاج، وان اثنين منهم ينتميان إلى حضرموت.
ولم يتبن جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عملية الهجوم على مبنى قيادة المنطقة العسكرية بالمكلا.
إلى ذلك، شُيع في المكلا جثمان المقدم «وليد عقيل واكد»، الذي قتل خلال يوم الهجوم على المقر العسكري.
ومعروف عن المقدم واكد أنه أحد أبطال رياضة بناء الأجسام والمصارعة في اليمن.
وتمتنع وزارة الدفاع ووسائل إعلام الحكومة عن نشر معلومات جديدة عن حادثة اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وعملية استعادته.