عادت أجواء التوتر والحرب بين جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على محافظة صعدة شمالي اليمن وجماعات سلفية بعد تدخل رئاسي لوقف المواجهات. وقالت مصادر من السلفيين إن مسلحين حوثيين قتلوا اليوم الأربعاء شاباً يدرس في دار الحديث التابع للسلفيين يدعى حمزة الحجي.
وتبادلت جماعة الحوثيين والسلفيين الاتهامات في قصف قرية في منطقة دماج بالمحافظة باستخدام قذائف وأسلحة متوسطة.
وقالت مصادر محلية إن عناصر من جماعة الحوثيين قصفت قرية «الوطن» في دماج، لكن الموقع الرسمي باسم الجماعة قال إن ما وصفهم ب«التكفيريين» استهدفوا ذات القرية، وهاجموها بقذائف الهاون.
ووصفت المصادر المواجهات بالعنيفة، ولم يعرف بعد إذا ما سقط ضحايا في الاشتباكات أم لا.
واتهمت جماعة الحوثين على موقعهم في شبكة الانترنت «أنصار الله» السلفيين باحتلال منازل لمواطنين وتحويلها إلى «متارس».
وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن لجنة وساطة يقودها محافظ المحافظة ووجهاء في المنطقة تقوم حالياً بمحاولة وقف المواجهات.
ورحجت نقلاً عن مصادر سلفية أن زعيم السلفيين الشيخ يحيى الحجوري سيمتنع عن مقابلة الوساطة، بعد اتهامهم الحوثيين بخرق الهدنة، وقتل مدنيين.
وجبهة الحرب في دماج استعرت خلال الانتفاضة الشعبية وتوقفت بشكل مؤقت بعد تدخل رجال قبائل، لكنها استؤنفت بعد مقتل خمسة سلفيين في أول أيام عيد الفطر، إلا أن لجنة رئاسية شكلت مؤخراً تمكنت من وقف المعارك وسحب المسلحين.
وتعيد أجواء التوتر التي تشهدها المنطقة اليوم، المجال لعودة جولات المعارك بين جماعة الحوثيين والسلفيين.