في الثاني من أكتوبر 2013 كانت طالبة جامعية في قسم «الميكروبيولوجي طبي» بمحافظة إب تشق طريقها برفقة صديقتها بالقرب من البوابة الشرقية للجامعة ولم يخطر ببالها انها ستكون خطواتها الاخيرة قبل الموت. ولعل ما يجعل اسرتها تشعر بالحزن هي تلك الطريقة التي انهت حياة شابة حالمة كانت تتوق لان تصبح شخص مؤثر في الحياة.
ماتت سمر برصاص مسلحين تبادلوا إطلاق النار بالقرب من بوابة جامعة إب وهوأكبر مكان يمكن أن يتواجد فيه الناس.
وقالت الأجهزة الأمنية بمحافظة إب إنها القت القبض على المتهم الرئيس بالوقوف وراء الحادث الذي تسبَّب بمقتل الطالبة سمر علي محمد الهجامي وإصابة زميلتها ريحانة محمد علي قاسم الشدوفي، وذلك أثناء عودتهما من قاعة المحاضرات ، و تدرسان معاً في مستوى ثاني بقسم الميكروبيولوجي طبي بكلية العلوم.
ونقلت صحيفة الثورة عن مصادر أمنية أن جهوداً كبيرةً بذلت الجهات المختصة من خلال جمع كافة المعلومات التي تمكَّنت من الحصول عليها، انتقالاً إلى مرحلة الملاحقة للمتَّهمين، ليتم الوقوف على أربعة متَّهمين رئيسين، تم القبض على أحدهم.
وذكرت الاجهزة الامنية أن المتَّهم المقبوض عليه لا زال رهن التحقيق، قبل الانتقال إلى مرحلة تحويله إلى النيابة، مع العمل على استخراج منه ما يوصل إلى المتَّهمين الثلاثة الآخرين.
وترجع القضية إلى نشوب خلاف بين سائق باص وسائق دراجة نارية؛ ما دفع الأخير لاستخدام السلاح الناري محاولاً إلحاق الضرر بالآخر، غير أن الرصاصات توجَّهت صوب الطالبات اللواتي كن يخرجن من البوابة الجامعية، لتصيب اثنتين منهنَّ، تمَّ إسعافهما على الفور وهما في حالة حرجة، توفيت سمر الهجامي بعد عشرة أيام، فيما تمَّ نقل ريحانة الشدوفي إلى العاصمة صنعاء، ولازالت بحاجة ماسة للعلاج في الخارج.
وكان منتسبو جامعة إب، من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة، قد نفَّذوا الكثير من المسيرات والوقفات الاحتجاجية؛ مطالبين بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وهددو بالتصعيد الاحتجاجي حتى يتم إعلان حقيقة الجناة بشكلٍ مؤكَّدٍ.