نظم المركز الإعلامي بمحافظة إب مساء أمس الثلاثاء حلقة نقاشية عن الصحفي الراحل حميد شحره في الذكرى السابعة لرحيله تحت عنوان "حميد شحرة ..الإنسان والكاتب والصحفي ". وتطرق المتحدثون - وهم من زملائه وممن عاشوا مع الفقيد - لمحطات مختلفة من حياة الفقيد منذ طفولته وحتى رحيله قبل سبع سنوات.
وقال الأستاذ عبدالله عبد اللطيف –أحد أقارب الفقيد -إن شحرة كان عاشق للقراءة والبحث منذ الطفولة وكان أول طالب بمحافظة إب ينشى مكتبة خاصة به وهو ما زال في المرحلة الأساسية ومن أقساطه الدراسية وبعض ما يجتزئه من مصاريف الأسرة .
واحتوت مكتبته مختلف الكتب الأدبية والفكرية والدينية والفلسفية ورغم ان الفقيد انحدر من أسرة بسيطة إلا انه كان صاحب نبوغ وشخصية كاريزمية في بناء العلاقات والتأثير في الاخرين وأسهم في الانشطة المدرسية في انشاء العديد من المجلات الحائطية وإعداد المسرحيات والإذاعات الصباحية داخل المدارس مما لفت انتباه الآخرين له.
وبعد تخرجه من الثانوية غادر محافظة إب تاركا وظيفته في مكتب التربية والتعليم باتجاه العاصمة صنعاء ليعمل في صحفية الصحوة ثم مجلة نوافذ ومراسل لصحف خارجية إلا أنه غادر تلك الوسائل ليبدأ العمل في مشروعه الخاص تأسيس مؤسسة الناس للصحافة والنشر المستقلة ولكن الموت غيبه قبل ان يرى صحيفة الناس صحيفة يومية كما كان يؤمل ولم يرى كذلك مشروعه الآخر بقناة الناس التلفزيونية والتي شرع في تأسيسهما ولم ترى النور حد قوله. وقال فؤاد الوجيه وهو زميل الفقيد إن حميد شحرة كان صاحب همة ومشرع اتضحت له رؤيته منذ الوهلة الأولى مستدلا من كتابه مصرع الابتسامة الذي قدم به دراسة عن الثورة السبتمبريه موضحا أبعادها الفكرية والسياسية والاجتماعية محذرا من المخاطر التي ستواجه اليمن مستقبلا ومن تلك المخاطر تحول الصراع السياسي الى مذهبي وطائفي وخسارة مكتسبات الثورات اليمنية.
وتساءل الوجيه عن الإهمال الحاصل بحق صناع التغيير ورواد الكلمة والحرية ، إذ لم نسمع الي اليوم عن جائزة أدبية او صحفية تحمل اسم الراحل حميد شحرة أو حتى مركز دراسات بحوث أو مركز إعلامي تهدف لتشجيع المواهب الكثيرة في المجتمع اليمني حد قوله فيما تخلل الحلقة العديد من المشاركات والمداخلات المختلفة والتي أثرت بعض من سيرة الراحل حميد شحره.