أكد المتحدث باسم السلفيين في بلدة دماج مقتل نجل رجل الدين يحيى الحجوري مدير معهد دار الحديث برصاص قناصة من جماعة الحوثيين المسلحة، متهماً لجنة الوساطة الرئاسية بالتواطؤ مع الحوثيين. وقال سرور الوادعي عبر الهاتف ل«المصدر أونلاين» إن لجنة الوساطة دخلت دماج صباح اليوم وانه «بينما كان وفد من وجهاء البلدة في الطريق إليهم لاستقبالهم مطمئنين لوقف إطلاق النار أطلق قناصة حوثيون النار عليهم ما أدى إلى مقتل عبدالرحمن الحجوري (21 عاماً) وجرح اثنين آخرين».
وأضاف ان قصف الحوثيين استأنف مساء اليوم على بلدة دماج، مشيراً إلى أن حصيلة ضحايا السلفيين منذ بدء المواجهات قبل نحو شهرين وصلت إلى 143 قتيلاً وأكثر من 400 جريح.
وأعلن سرور الوادعي أن اللجنة الرئاسية «غير مرغوب فيها، وغير مقبولة، ونحن غير مستعدين لمقابلتها مرة أخرى»، متهماً إياها ب«إشعال الموقف بدل تهدئته»، وقال إن اللجنة «أعطت للحوثي فرصة أكبر لقتل أكبر عدد من دماج».
كما اتهم اللجنة بإعطاء الحوثيين «تغطية للتقدم إلى مواقعنا، فاضطررنا للرد، وتفجر الوضع».
وتعود بداية الاشتباكات بين السلفيين والحوثيين في دماج إلى نهاية عام 2011. وقال السلفيون حينها إن الحوثيين حاصروا البلدة وحاولوا اقتحامها وانهم –أي السلفيين- يدافعون عنها.
لكن جماعة الحوثيين المسلحة -التي تسيطر على صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة- اتهمت السلفيين بإيواء «مسلحين أجانب»، بينما يرد السلفيون بأن الأجانب هم طلاب جاءوا للدراسة في دار الحديث الديني الذي أسسه الراحل مقبل الوادعي قبل أكثر من ثلاثين عاماً في دماج.