قال اللواء محمد عبد الله القوسى وكيل وزارة الداخلية إنه نجا من محاولة اغتيال فاشلة نفذها المتمردون الحوثيون اليوم الجمعة في مدينة صعدة القديمة. وأضاف في تصريحات له إن متمردين "رشقوا سيارته بالرصاص" فى اليوم الأول من سريان وقف النار الذى أعلنته صنعاء ابتداء من منتصف ليل الخميس الجمعة، قائلا إن الحوثيين "خرقوا وقف النار وشنوا هجمات على موقع للجيش فى آل عقاب (فى محافظة صعدة)، وتسببوا فى قتل وجرح عدد من الجنود".
وأضاف أن المتمردين الحوثيين "هاجموا نقطة العين فى جنوب صعدة وقتلوا جنديا فيها".
يأتي هذا التطور بعد تأكيد الجيش اليمني أن هدوءا تاما سيطر على جبهات النزاع مع الحوثيين وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليلة أمس. جاء ذلك بعد أن بدأت لجان مشتركة دخول بعض مواقع القتال لمتابعة تنفيذ الاتفاق. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن القتال مع الحوثيين قد توقف في جميع الجبهات اليوم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد حكومي ميداني قوله إن الهدوء منتشر على جميع الجبهات ابتداء من صعدة والملاحيظ شمال البلاد مرورا بمنطقة حرف سفيان ووصولا إلى المناطق الجنوبية. وقال قائد عسكري آخر إنه تمت مشاهدة المسلحين الحوثيين يبدؤون بإزالة متاريس الطرق التي كانوا يضعونها سابقا لاعتراض حركة مرور القوات الحكومية. وذكر عسكريون أيضا أنهم رأوا المسلحين يزيلون ألغاما أرضية من مناطق محيطة بهم. من جهة أخرى بدأت أربع لجان يشارك فيها الحوثيون وتضم أعضاء من مجلسي النواب والشورى دخول عدد من المواقع شمالي البلاد لمتابعة تنفيذ الاتفاق حيث ستنتشر اللجان على محاور سفيان والملاحيظ وصعدة والشريط الحدودي بعد التزام الحوثيين بالسماح بنشر الجيش وإزالة الألغام. وستكون مهمة اللجان ستكون من تنفيذ الآليات والشروط التي اتفق عليها الطرفان، وفيما إذا أوفى الحوثيون بوعودهم بشأن إنهاء التمترس وفتح الطرقات والسماح للجيش بالانتشار على الحدود مع السعودية.
وكانت مصادر عسكرية ميدانية قد ذكرت في وقت سابق أن هدوءاً تاماً ساد كل جبهات النزاع بين القوات اليمنية والحوثيين في شمال البلاد، غداة إعلان صنعاء وقفاً لإطلاق النار، فيما بدأ الحوثيون بإزالة الألغام وفتح الطرقات كما تنص شروط الهدنة.
وذكر مصدر عسكري ميداني أن "الهدوء يعمّ كل الجبهات في صعدة والملاحيظ وحرف سفيان"، وهي الجبهات الرئيسية الثلاث التي كانت تشهد مواجهات شرسة منذ اندلاع آخر جولات النزاع مع الحوثيين في آب (أغسطس) 2009.