نجا مسؤول أمني رفيع في اليمن اليوم من محاولة اغتيال بواسطة كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة المتردين الحوثيين في شمال البلاد ، و قال اللواء محمد عبد الله القوسي الذي يشغل منصب وكيل أول في وزارة الداخلية إنه نجا "من محاولة اغتيال على أيدي الحوثيين". و أكد أن متمردين "رشقوا سيارته بالرصاص" في اليوم الأول من سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته صنعاء اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة. وأضاف المسؤول أن الحوثيين "خرقوا وقف النار وشنوا هجمات على موقع للجيش في آل عقاب (في محافظة صعدة) وتسببوا في قتل وجرح عدد من الجنود". كما أكد أن المتمردين "هاجموا نقطة العين في جنوب صعدة وقتلوا جنديا فيها". وكانت مصادر عسكرية ميدانية قد ذكرت في وقت سابق أن هدوءاً تاماً ساد كل جبهات النزاع بين القوات اليمنية والحوثيين في شمال البلاد، غداة إعلان صنعاء وقفاً لإطلاق النار، فيما بدأ الحوثيون بإزالة الألغام وفتح الطرقات كما تنص شروط الهدنة. وذكر مصدر عسكري ميداني أن "الهدوء يعمّ كل الجبهات في صعدة والملاحيظ وحرف سفيان"، وهي الجبهات الرئيسية الثلاث التي كانت تشهد مواجهات شرسة منذ اندلاع آخر جولات النزاع مع الحوثيين في آب (أغسطس) 2009. وقال مصدر عسكري آخر إن الطيران الحربي كان يحلق فوق مناطق النزاع حتى سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس علي عبد الله صالح اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة. ووجه زعيم التمرد عبد الملك الحوثي أمراً للمتمردين بوقف كل العمليات. إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش رصد تحركات للمتمردين منذ ساعات الصباح الأولى من أجل نزع الألغام وإعادة فتح الطرقات، وهي ضمن وقف النار.