مر نحو نصف عام على اختطاف الصحفية الهولندية «يوديت اسبيخل» وزوجها «بودواين بريندسن» من وسط العاصمة اليمنية صنعاء فيما ما تزال ملابسات الحادثة غامضة مع فشل الأجهزة الأمنية اليمنية في التعرف على الخاطفين. واختطفت يوديت وزوجها من الحي الذي يسكنانه بصنعاء على يد مجهولين في ظروف غامضة.
وبعد شهر من حادثة الاختطاف، ظهرت يوديت وزوجها في شريط فيديو بثه الخاطفون على الانترنت، وقالت –آنذاك- إن الخاطفين وضعوا مهلة مدتها عشرة أيام للاستجابة لمطالبهم، مشيرة –وهي تذرف الدموع- إلى انها تواصلت مع سفارة بلادها في صنعاء وحدثتهم عن شروط الخاطفين.
ودأبت عصابات مسلحة مجهولة على اختطاف موظفين أجانب في اليمن للحصول على مبالغ مالية لإطلاقهم.
وقالت صحيفة «المصدر» اليومية في تقرير نشرته في يوليو الماضي إن الخاطفين بدأوا بالتواصل مع السفارة الهولندية بعد يومين من عملية الاختطاف، وعرضوا شروطهم لإطلاق سراح الزوج المختطف والمتمثلة بدفع فدية مالية قدرها عشرة ملايين دولار.
وتقول السلطات اليمنية إن المسؤول عن تلك الاختطافات هو جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب للحصول على فدى لتمويل عملياته، لكن التنظيم لم يُعلق على تلك الاتهامات، أو حتى ينشر اعترافات بحوادث اختطاف جرت خلال العامين الماضيين وانتهت بسلام مقابل دفع ملايين الدولارات.
ودعا وزير بريطانيا، في سبتمبر الماضي، الدول إلى التوقف عن دفع أموال لإطلاق سراح رهائن أجانب اختطفهم تنظيم القاعدة في اليمن، وقال إن ما حصل عليه التنظيم خلال العامين الماضيين يقدر بنحو عشرين مليون دولار.
وتقيم الصحفية يوديت وزوجها في صنعاء منذ عام 2009، وتكتب تقاريرها وقصصها الصحفية بشكل منتظم للعديد من وسائل الإعلام الهولندية والأوربية، من ضمنها إذاعة هولندا العالمية، التي ترتبط بعقد شراكة مع «المصدر أونلاين». كما تعمل مدرسة في جامعة بصنعاء. وتُعرف بأنها «صديقة اليمنيين».