دعا وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور المنظمات والمانحين ودول الجوار الى دعم جهود اليمن في مكافحة أسراب الجراد الصحراوي التي تكاثرت اعدادها وخرجت عن سيطرة الدولة في منطقة السهل التهامي شمال اليمن. ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مجور قوله «ان وصول مثل تلك الأسراب سيشكل كارثة تهدد الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني ما يدعوا الى حشد الجهود وتوفير الدعم المادي واللوجستي لمساعدة اليمن في محاصرة آفة الجراد والحد من انتشارها وعدم السماح لها بالتكاثر لحماية المزورعات في مناطق التكاثر الشتوية والصيفية في البلاد».
وقال إن الوزارة عززت مؤخرا فرق وأعمال المكافحة الميدانية للجراد الصحراوي في مناطق شمال ووسط تهامة والتي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة حالة فوران غير مسبوقة ما يشكل خطرا يهدد بالتوسع والانتشار ليطال مناطق وأودية زراعية محلية وإقليمية وقد تنتقل الى دول الجوار.
وحذر مجور من تأثيرات المتغيرات المناخية التي تشهدها منطقة شبه الجزيرة واليمن والتي تمثل عاملا مساعدا ومشجعا لنضج حشرة الجراد وتكاثرها بصورة مستمرة خلال الفصول والمواسم الزراعية القادمة.
وأكد مجور التزام اليمن بمكافحة الجراد الصحراوي والسيطرة عليه ومنع انتشاره أو انتقاله الى دول الجوار وذلك بحسب الإمكانيات المتوفرة ووفقا للاتفاقيات الموقع عليها بين دول شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي والمتعلقة بهذا الخصوص .
وقال الغشم وهو وكيل وزارة الزراعة «ان حالة الغطاء النباتي الأخضر في مناطق التكاثر الشتوية تشكل بؤرة خصبة ومشجعة لتكاثر الجراد وانتشاره على نطاق واسع ما يزيد من احتمال انتشاره وانتقاله الى أودية ومساحات زراعية شاسعة وفي حالة قد تكون عندها جهود المكافحة باستخدام السيارات غير مجدية وفي وضع يهدد الأمن الغذائي في البلاد».
ووفقا للمعلومات الواصلة من الهيئة الإقليمية لمراقبة ومكافحة الجراد والتابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» عن تحرك وهجرة أسراب عديدة من الجراد قادما من أرتيريا الى شبة الجزيرة العربية ، فإن هناك تأكيدات بوصول أسراب جراد الى السعودية وتوقعات بقدوم أسراب أخرى الى اليمن.