أعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم الخميس عن قلقها إزاء ما وصفتها «المشقات البالغة» التي يعانيها الأفراد العالقون وسط النزاع المتفاقم في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن. وما تزال الاشتباكات مستمرة بين جماعة الحوثيين المسلحة والمسلحين السلفيين في بلدة دماج، بينما يقول السلفيون إن الحوثيين يحاصرون البلدة ولا يسمحون بإدخال المواد الغذائية أو الطبية، كما يمنعون إسعاف الجرحى.
وقال الصليب الأحمر في بيان إن «العديد من المصابين بجروح خطرة أو المرضى لا يتلقون الرعاية الطبية التي يحتاجونها. أما المحرومون من الحرية فلا يتم على الدوام احترام سلامتهم الجسدية وكرامتهم».
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في صنعاء سيدريك شفايتزر في بيان حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه «ندعو كافة أطراف النزاع في دماج والمناطق الأخرى في صعدة والمحافظات المجاورة الى حماية ورعاية الجرحى والمرضى وكافة الاشخاص الذين ليست لديهم، أو لم تعد لديهم، اي صلة بالنزاع».
وأضاف «يتوجب على الأطراف المتنازعة احترام أرواح وكرامة كل الاشخاص المحرومين من الحرية والموقوفين فيما يتعلق بالنزاع الدائر، إلى أي طرف انتموا، وبصرف النظر عما إذا كان هؤلاء الأفراد من المدنيين أو من المقاتلين».
وطالبت اللجنة الدولية مراراً السماح لها بالدخول إلى دماج منذ عمليتها الإنسانية الأخيرة في 24 نوفمبر الماضي، وقالت إنها على استعداد تام للدخول فوراً إلى دماج لإخلاء المرضى والجرحى شرط أن تكون قادرة على القيام بعملها بطريقة محايدة وبدون اي شروط مسبقة.
ودعا الصليب الأحمر في بيان إلى احترام المدنيين وحمايتهم في كل الأوقات وعدم استهدافهم. كما دعت الأطراف المتنازعة في صعدة والمحافظات المجاورة إلى اتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
وأكدت بالقول «يبقى الذين يختارون البقاء في مناطق القتال، أو العاجزين عن المغادرة، محميين بموجب القانون الدولي الإنساني. أما الجرحى من مدنيين أو مقاتلين على حد سواء، فيجب أن يحظوا بالعناية الطبية في أسرع ما يمكن. ولا يجوز إلحاق الأذى بالمقاتلين الذين استسلموا أو قبض عليهم، كما يجب معاملتهم بشكل إنساني».