هاجمت جماعة الحوثيين المسلحة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو اصبع رئيس اللجنة الرئاسية للوساطة في المواجهات بين السلفيين والحوثيين الذين يفرضون طوقاً على بلدة دماج منذ أشهر. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ان جماعته لم تعد «تثق في مساعيه التي يتحرك من أجلها في اللجنة الرئاسية» بسبب تصريحات أدلى بها مؤخراً أبو اصبع وقال فيها إن قرار الحرب في دماج بيد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي دعاه لاتخاذ قرار بوقفها.
واتهم عبدالسلام أبو اصبع ب«كيل التهم والأكاذيب»، وانه «منحاز للطرف الآخر في الصراع القائم، ومُحرض ضدنا بشكل كبير فاق فيه طرف الصراع نفسه».
وقال إن الحوثيين سيردون على ما وصفها ب«الأكاذيب» التي سيتناولها أبو اصبع، وقال إنه «خرج عن إطار المحافظة على أداء اللجنة الرئاسية وأصبح يتبنى مواقف تلك الأطراف ومن يقف ورائها من قيادات عسكرية وقبلية». حسب تعبيره.
وقاد يحيى أبو اصبع لجنة وساطة بتكليف من الرئيس عبدربه منصور هادي لإيقاف المواجهات بين السلفيين في دماج والحوثيين الذين يريدون اقتحام البلدة الواقعة بمحافظة صعدة شمال اليمن.
لكن جهود لجنة الوساطة فشلت في إيقاف المواجهات. وقال أبو اصبع في تصريحات نشرتها صحيفة «السياسة» الكويتية إن عبدالملك الحوثي بيده قرار وقف الحرب في دماج، وكشف بعض خفايا الصراع.
وأكد أبو اصبع امتلاك الحوثيين أسلحة ثقيلة، واستخدامهم لها في قصف بلدة دماج التي يسكن فيها نحو سبعة آلاف شخص، مشيراً إلى امتلاك الحوثيين لعشرات الدبابات التي غنموها خلال حروبهم السابقة مع الجيش.
ويأتي الهجوم الحوثي مع ورود أنباء عن تكليف الرئيس هادي لأمين العاصمة عبدالقادر هلال للقيام بوساطة لحل النزاع في دماج.