دشن مركز (منارات) أمس أولى فعالياته الفكرية تحت عنوان "اليمن في محيطه الإقليمي وفضاءه الدولي في ضوء نتائج اجتماع لندن، واستشراف آفاق مؤتمر الرياض". ويتضمن هذا المحور سلسلة من الندوات والمحاضرات تتناول دراسة وتحليل نتائج اجتماع لندن وقراءة آفاق مؤتمر الرياض وانعكاساتهما على المشهد اليمني.
وفي الفعالية التي أدارها نائب رئيس مجلس إدارة المركز علي محمد الصريمي ناقش نخبة من الأكاديميين والباحثين والمختصين المشاركين ورقتي عمل الأولى قدمها الدكتور محمد عبدالمجيد القباطي تناول فيها خارطة التحديات التي يواجهها اليمن، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات تأتي في أطار تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي.
ولفت إلى ضرورة تلك الشراكة وتضافر جهود المجتمع الدولي ووقوفه مع اليمن في مواجهة تحدياته، معتبراً مساعدة اليمن جزء من استحقاقه على العالم في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره كون ذلك يعد ضماناً لأمن واستقرار المنطقة.
وأشار الدكتور القباطي إلى ضرورة طرح بدائل لتعزيز الطاقة الاستيعابية وتدفق المساعدات من خلال مراجعة وضع الوحدات التنفيذية الحالية وإنشاء أخرى جديدة محلية ودولية وكذا إنشاء صناديق متعددة التمويلات بالإضافة إلى إتباع آلية جديدة متمثلة في الدعم المباشر للموازنة العامة للدولة لمواجهة العجز فيها.
فيما اعتبر المهندس عبدالله محسن الاكوع في ورقته التي تناولت حيثيات اجتماع لندن أن تفاعل اليمن مع هذا الاجتماع أبعدها عن تصنيفها كدولة راعية للإرهاب، لافتاً إلى أن اليمن ذهب إلى الاجتماع في حالة من الذهول والمفاجأة من الحملة الإعلامية الدولية المركزة التي صورته كمصدر للخطر يهدد الأمن الإقليمي والعالمي.
وشدد الأكوع على ضرورة الاصطفاف الوطني عبر حوار كافة الأطياف السياسية والاجتماعية في الساحة لمواجهة تحديات الوطن.
هذا وقد تخللت الفعالية العديد من المداخلات القيمة حيث طالبت الدكتورة خديجة الماوري أستاذة العلوم السياسية بجامعة الحديدة رئيس الجمهورية باستمرار الحوار الذي أعلن لمناقشة القضايا الوطنية العالقة.
وأشارت أن مؤتمر لندن هو لصالح السعودية عندما اشتبكت مع الحوثيين في الصراع أما اليمن فقد خاضت حروب خمسة مع المتمردين الحوثيين ولم يعقد مؤتمر لندن إلا عندما دخلت السعودية الصراع. حد تعبيرها.
ووقالت الدكتورة خديجة الماوري "بالنسبة لمؤتمر الرياض، على اليمنيين الذهاب للمؤتمر وهم رافعي رؤسهم وأن يجعلوا مصلحة اليمن فوق كل اعتبار.
وختمت حديثها أن على اليمنيين أن يعتمدو على أنفسهم ويعززو الترابط فيما بينهم وأن لا ينظروا إلى الآخرين.
وتمحورت كل المداخلات أن على اليمنيين مواجهة الأخطار التي تحدق بهم ويتحدوا لمواجهة هذه الأخطار والعمل بروح الفريق الواحد لبناء الوطن.