دارت اشتباكات عنيفة بين رجال قبائل ومقاتلين موالين لجماعة الحوثيين المسلحة اليوم الأربعاء في بلدة أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر قبلية ل"المصدر أونلاين" إن رجال القبائل تمكنوا اليوم الأربعاء من السيطرة على جبل "الشبكة" الذي يقع في منطقة شعب بني سليمان في أرحب.
وذكرت المصادر أن قتيلاً من القبائل سقط خلال المواجهات فيما جرح آخر، مشيراً إلى أن قتلى وجرحى سقطوا من الحوثيين أثناء سيطرة القبائل على الجبل.
ووقعت اشتباكات أخرى ظهر اليوم بين القبائل والحوثيين في منطقة بيت صفيان في عزلة عيال عبدالله.
وقال مصدر قبلي ل"المصدر أونلاين" إن مسلحي القبائل استولوا على طقم كان يحمل سلاح ثقيل وعلى متنه عدد من الحوثيين، بعدما وصل الطقم عن طريق الخطأ إلى منطقة سيطر عليها القبائل في منطقة قطوان.
وكانت مديرية أرحب شهدت أمس هدوء حذر باستثناء بعض المناوشات في "شعب بني سليمان"، وفي جبل "الشبكة"، شمالي المديرية.
ودارت يوم الثلاثاء مواجهات متقطعة دارت بين الطرفين، في بعض المواقع على المجاورة لجبل "الشبكة" بعد سيطرة مسلحي القبائل على جبلي "النجود" و"الراس"، خلال المواجهات التي وقعت بين الطرفين، أمس الأول.
وقالت المصادر إن قبائل أرحب أسعفت عدداً من الجرحى الحوثيين، من بين 17 أسيراً كانت القبائل أسرتهم خلال المواجهات، مشيرة إلى أن القبائل أسعف الجرحى "من منطلق إنساني". حسب تعبير المصادر.
كما أخلى الحوثيون جثث قتلاهم، التي ظل عدد منها في العراء خلال اليومين الماضيين، لعدم تمكن أحد من الوصول إليهم أثناء المواجهات التي دارت بين الطرفين.
من جانبه قال الشيخ حافظ الحباري -أحد مشايخ منطقة حبار شمال أرحب- إن المديرية تواجه ما أسماها حملة انتقامية بسبب مواقفها المؤيدة للثورة الشعبية، مشدداً على أن أبناء أرحب سوف يتصدون للحملة الشرسة التي تشنها من وصفها ب"قوى الشر" على القبيلة في إشارةٍ منه إلى جماعة الحوثي.
وأضاف الحباري، وهو عم فارس الحباري أحد وجهاء الحوثيين في أرحب، إن رجال القبيلة لن يسمحوا بأي وصاية عليها من قبل أي طرف من خارج القبيلة.
وطالب الدولة بضرورة تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين من اعتداءات مليشيات الحوثي وإرهابهم.
وكانت مصادر أكدت وقوف الشيخ حافظ الحباري في مواجهة نجل شقيقه فارس الموالي للحوثيين، منذ اللحظة الأولى لاندلاع المواجهات، حيث طالبه بعدم السماح بدخول عناصر الحوثي القادمين من صعدة وسفيان إلى أرحب، مؤكداً أن هذا قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، وبحسب المصادر فإن فارس الحباري أعرب عن تخوفه من أن يقوم أهالي أرحب بالانتقام منه في حال قام بإخراج مسلحي الحوثي، مطالباً بوجود ضمانات بعدم الاعتداء عليه وعلى من معه من أبناء أرحب الموالين للحوثي.