شهدت محافظة إب صباح اليوم الثلاثاء مهرجان جماهيري حاشد حضره عشرات الالاف من أبناء المحافظة بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة الشبابية الشعبية السلمية. و توافد المشاركون في الفعالية الأقوى منذ انطلاقة الثورة من جميع مديريات المحافظة إلى ميدان الأستاذ الرياضي بالمحافظة وشهد المهرجان عرض كرنفالي كبير تقدمه عرض لأسر الشهداء وشارك فيه المعلمون والأطباء والمحامون والإعلاميون والطلاب وعدد من شرائح المجتمع المختلفة.
وحمل المشاركون في المهرجان الأعلام الوطنية وصور الشهداء ولافتات عدة تطالب بتحقيق أهداف الثورة واعلان ال11 من فبراير يوم وطني.
وتخلل الحفل أناشيد وشعارات وهتافات مطالبة بإسقاط الفساد وما تبقى من نظام صالح وهتف المشاركون للشهداء والجرحى مطالبين رئيس الجمهورية اعتماد 11 فبراير يوما وطنيا وأطلق المشاركون في المهرجان الالاف من البالونات في الهواء ابتهاجا بالمناسبة.
وقد ألقى والد الشهيد محمد عطاء كلمة أسر الشهداء طالب بتحقيق أهداف الثورة الإهتمام بأسر الشهداء ورعاية جرحى الثورة وإطلاق معتقلي الثورة وتحدث عن ثورة فبراير وتضحيات شباب الثورة بدمائهم من أجل الوطن كما طالب الرئيس والحكومة بإعلان 11 فبراير يوم وطني.
وألقت عضوة الحوار الوطني كلمة المرأة في المهرجان والتي أكدت فيها على استمرارية الثورة والنضال حتى تحقيق ماضحى لأجله شهداء الثورة بالتغيير وبناء اليمن الجديد وقالت: " لن يحكمنا بعد ثورة فبراير من ثرنا عليه أو تار عليه آباؤنا وقالت بأنه انتهى زمن الرقص على رؤوس الثعابين والعبث والفساد وآن لدولة النظام والقانون أن تبد".
وأكدت بأن شباب الثورة يدشنون بهذة الذكرى ثورة ضد الفساد والفاسدين بالمحافظة وبقية المحافظات وأضافت بأن على الرئيس والحكومة البدء بالتنفيذ العملي لمخرجات الحوار الوطني فيما ألقى عصام الشراعي كلمة شباب الثورة طالب فيها شباب الثورة بوحدة الصف الثوري وتمسكهم بالخيار السلمي وبأن الثورة الشعبية انحياز للخيار الإجتماعي وأعلن بأن شباب الثورة يباركون اختتام مؤتمر الحوار ويطالبون بتنفيذ مخرجاته وبما يلبي تطلعات وآمال الشعب الثائر مطالبين الرئيس بتوفير ضمانات وآليات واضحه للتنفيذ كما طالب بإستكمال هيكلة الجيش والضرب بيد من حديد على من يعبث بالوطن وآمنه وطالب بسرعة تنفيذ النقاط الخاصة بمعالجة القضية الجنوبية وإعادة الثقة للشارع الجنوبي.
وألقى الشيخ صخر أبو رأس كلمة المجلس التنفيذي لقوى الثورة طالب الرئيس بإعتماد 11 فبراير واحلال التغيير وازالة الفاسدين متحدثا عن ثورة الشباب بإعتبارها الأمل الذي أعاد للشعب روحه التي تأثرت بسياسة النظام السابق وقد تخلل الحفل عدد من الوصلات الفنية الثورية بقيادة المنشد محمود كارم والذي ألهب حماس المحتشدين في الميدان وعقب المهرجان انطلق المحتشدون في مسيرة مليونية ضخمة امتدت على شارعي الدائري وشارع العدين وصولا إلى ساحة خليج الحرية ردد المتظاهرون فيها هتافات تطالب بإلاستمرار في الثورة وتحقيق أهدافها.
وفي إطار متصل يجري مجلس شباب الثورة بالمحافظة استعداداته لإقامة فعالية احتفالية كبيرة بالذكرى الثالثة للثورة أمام مبنى المحافظة يوم الجمعة الساعة التاسعة صباحا بحضور توكل عبد السلام كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام وتدشينا للثورة ضد الفاسدين بالمحافظة بحسب منظمي الفعالية.
وكاة الالاف قد أوقدوا شعلة 11 فبراير في ساحة خليج الحرية أمس الاثنين وتوافدت جموع الثوار من مختلف الاتجاهات حاملة الشموع بعدد شهداء اب في الثورة الشعبيه السلميه وبعد وصول الحشود الثورية تم إيقاد الشعله وسط هتافات ثورية ووطنية واطلاق الألعاب النارية والشعلات المضيئة في قمم الجبال وأسطح المنازل كتعبير شعبي عن استمرارية الثورة الشعبية حتى تحقيق كامل أهدافها، وبعد ايقاد الشعلة والرقص الشعبي على أنغام الأناشيد الوطنية خرج المشاركون في الإحتفالية بمسيرة ليلية حاشدة الى ساحة جولة الشهداء وسط المدينة وحملوا في مسيرتهم الشموع.