اعترضت شخصيات وممثلون عن أحزاب سياسية في محافظة ذمار على ضم المحافظة إلى إقليم «آزال» الذي يضم أيضاً محافظات صعدة وعمران وصعدة. وكانت لجنة تحديد الأقاليم أقرت يوم الاثنين تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم هي «آزال والجند وعدن وحضرموت وتهامة وسبأ»، على أن تكون العاصمة صنعاء عاصمة اتحادية لها وضع خاص لا تتصل بأي إقليم، وعدن مدينة اقتصادية وإدارية.
وعقد أعضاء في مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية وشيوخ قبائل وعلماء وممثلين عن أحزاب سياسية مختلفة اجتماعاً مساء الثلاثاء في منزل يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب لتدارس القضية وصاغوا رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي يعترضون فيها على ضم ذمار إلى إقليم «آزال».
عُقد اجتماع في منزل الراعي بحضور برلمانيين وأعضاء في الشورى والمحليات وشيوخ قبائل وقالت الرسالة –التي حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منها- «نعبر عن استيائنا الشديد من عدم إشراكنا في لجنة تحديد الأقاليم مما أدى إلى تجاهل وضع المحافظة في مكانها الطبيعي جغرافياً وسكانياً واقتصادياً».
وأضافت «عند سماع أبناء المحافظة لإعلان الأقاليم وجدوا محافظتهم في وضع غير طبيعي يتنافى مع المعايير المتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني ويتناقض كذلك مع ما تم إبلاغكم ولجنة الأقاليم بما أجمع عليه أبناء محافظة ذمار بموافقتهم على وضع المحافظة ضمن إقليم سبأ».
وتابعت الرسالة «تداعى أبناء المحافظة من كل المديريات وأقروا رفع هذه الرسالة إليكم مطالبين اعتماد المحافظة ككيان مستقل يتبع العاصمة الاتحادية ويتمتع بالحقوق والواجبات بعيداً عن التبعية لأي إقليم وفقاً لم تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني مع مراعاة وضع مديريات عتمة ووصابين».
بعثوا رسالة إلى هادي تطالب بأن تكون ذمار تابعة للعاصمة الاتحادية إلى ذلك، قال البرلماني عبدالعزيز جباري في تصريح ل«المصدر أونلاين» ان الاجتماع الذي عقد في منزل الراعي حضره ممثلون عن كافة القوى السياسية في المحافظة، مضيفاً ان قضية ذمار ليست حزبية.
واعتبر ان الوضع الحالي بضم ذمار إلى إقليم «آزال» وضع غير طبيعي ولا ينسجم مع المعايير التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً إلى انه الحوار أوصى باعتماد معايير مختلفة لتحديد الأقاليم، وترك لأي محافظة لا ترغب الانضمام إلى أي إقليم الحق في أن تخضع لسلطة العاصمة الاتحادية.
وأضاف جباري ان بعض «الطامحين يعتقدون ان استبعاد ذمار من بعض الأقاليم سيحقق مطامحهم الشخصية».
وأشار إلى أنه جرى إبلاغ لجنة الأقاليم على اتفاق المكونات المختلفة في ذمار على ضم المحافظة إلى إقليم «سبأ»، لكن أبناء المحافظة تفاجئوا بضمها إلى «آزال».
جباري: أكثر من مليون ونصف نسمة في ذمار لم يجري تمثيلهم في لجنة الأقاليم وهادي لم يستقبل ممثلين عنا واتهم البرلماني جباري بعض أعضاء لجنة تحديد الأقاليم غلبت لديهم «أهواء شخصية أكثر من المسؤولية الوطنية التي ألقيت عليهم».
وأشار إلى أن ذمار يسكنها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، ومع ذلك لم يجري تمثيلهم في لجنة تحديد الأقاليم، كما لم يلتقي الرئيس هادي بأي ممثلين عنهم رغم انه استقبل ممثلين عن مختلف المحافظات.
وحول مطالبة الاجتماع لاحترام وضع مديريات عتمة ووصابين، أوضع عبدالعزيز جباري ان هذه المديريات أقرب جغرافياً إلى الحديدة، أي إقليم تهامة، كما أن مصالح كثير من أبناء هذه المديريات في الحديدة، مشيراً إلى أنه بالإمكان ضمهما إلى «تهامة» إذا تم تصحيح وضع المحافظة.
