أعلنت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع بين رجال القبائل والمسلحين الحوثيين في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء اليوم الجمعة إنهاء أعمالها الميدانية بإخلاء مواقع المسلحين وإحلال قوات عسكرية في تلك المواقع. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، استمرت اللجنة، التي يرأسها قائد احتياط وزارة الدفاع اللواء الركن علي الجائفي، في أعمالها الميدانية ثمانية أيام بإشراف من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت الوكالة إن الأعمال الميدانية شملت الاشراف والمتابعة الميدانية على تطبيق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في المديرية وإخلاء المسلحين من جميع مواقع التمترس والنقاط والارتاب التي أقامها الطرفان أثناء الأحداث الأخيرة وكذا إحلال الجيش في المواقع الهامة ووضع نقطتين عسكريتين في الطريق العام بالمديرية وتسيير دوريات من الجيش لتأمين الطريق ولضمان المرور الآمن للجميع إضافة الى الاشراف على تبادل جثامين القتلى وتسليم المحتجزين لدى طرفي النزاع.
ونسبت إلى الجائفي تأكيده ان اللجنة ستنشر لجان رقابة اضافة الى جانب نقاط ودوريات الجيش، وانها «لن تتهاون في الاعلان عن مسؤولية اي طرف يقوم بارتكاب أي خروقات امام السلطات العليا والرأي العام».
وأضاف ان «اللجنة ستستمر في اداء مهامها بذات الوتيرة العالية حتى تنفذ كافة بنود الاتفاق دون استثناء بما في ذلك البند الخاص بفتح صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والقبول بالآخر ونبذ العنف وعدم اللجوء للسلاح وإيقاف التحريض بكافة أشكاله وكذا العمل من اجل عقد لقاء اخوي يجمع بين الطرفين لإزالة أي اثار نتجت عن النزاع والتوتر».
وشهدت المناطق الشمالية من مديرية أرحب، منذ مطلع الشهر الماضي، مواجهات عنيفة، بين رجال القبائل والحوثيين، خلفت عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تتدخل وساطة قبلية منبثقة عن اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في المديرية من إبرام صلح بين طرفي الصراع، يقضي بخروج المسلحين القادمين من خارج المديرية، ورفع النقاط والمواقع المسلحة للطرفين وتسليمها لقوات الجيش.