نفذت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم السبت وقفة تضامنية مع الصحفي الأمريكي لوك سومر المختطف في اليمن. ويحيط مصير مجهول في حادثة اختطاف «سومر»، الذي اختفى في سبتمبر من العام الماضي، ورجح صحفيون انه اختطف على يد مجهولين في العاصمة صنعاء.
ويقيم «سومر» في صنعاء منذ أكثر من عامين وعمل حالياً مترجم للغة الإنجليزية في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني ضمن الطاقم الإعلامي.
وقال نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر «لا نطالب ولا نخاطب الخاطفين, هؤلاء عديمو الضمائر بل نخاطب الحكومة القيام بمسؤوليتها في إطلاق المختطفين».
وطالب طاهر الحكومة بتحمل مسؤولياتها في حماية الصحفيين وتوفير الامان لهم.
واضاف«هذا البلد امام وضع غرائبي, بلد تحترب وتدمر وثرواتها تنهب والصوت الذي يعارض يقمع و في زمن الحوار والديمقراطية يعتدى على الصحفيين, ويعتقلون, والان يشتد التنكيل بالصحفيين ومع ذلك التضامن ضعيف خاصة في صفوف الصحفيين».
واشار طاهر الى ان قانون الاعلام السمعي والبصري المطروح الان امام مجلس النواب اليوم، وقال «لم تستطع الدولة منذ62 سن قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح لكنها تسن القوانين التي تنكل بالصحفيين الان مشروع مطرح امام مجلس النواب والنقابة شريكة فيه وكأن الخطر الذي يتهدد البلد هي الصحافة! ان هذا النظام هو امتداد للحكم الماضي».
وقال أمين عام نقابة الصحفيين الزميل مروان دماج ان هذه الفعالية التضامنية رمزية «كأقل واجب تقوم به النقابة تجاه زميل صحفي».
وأضاف «المهنة قادرة على خلق روابط وعلاقات تتجاوز الانتماء والاختلاف في الجنسية, وطالب الخاطفين الحفاظ على سلامة واطلاق سومر».
وندد المشاركون من الصحفيين والناشطين بجرائم الاختطافات التي تؤثر على اقتصاد البلد وقالوا «كانت بعض القبائل تختطف ولديها مطالب معينة الان أصبح الاختطاف اشبه بالتجارة في السوق السوداء والذي تذهب أمواله لدعم العمليات الإرهابية في البلاد».
وقالوا ان هناك «لعبة استخباراتية» في موضوع اختطاف الأجانب مطالبين بالتحقيق مع المسؤولين.
وطالب الصحفيون بإطلاق جميع المختطفين واستنكروا موقف الجهات المعنية من قضية سومر بما فيه السفارة الامريكية، داعيين الى استمرار الفعاليات التضامنية وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني كما دعوا النقابة الى تصحيح الاختلالات التي تعاني منها.