قتل وكيل مدرسة في إحدى قرى مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز على خلفية نزاعات بين قريتين على الماء. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن وكيل مدرسة "أويس اليماني" في قرية المرزوح، عبدالله سعيد احمد الصمدي (40 عاماً), قتل برصاص مسلحين من قرية قراضة كانوا يتمركزون في جبل العيون بمديرية صبر الموادم، بعد أكثر من أسبوع من إبرام هدنة بين الطرفين.
ويأتي مقتل عبدالله الصمدي بعد حوالي أسبوعين على إصابة عمار عبدالله المرزوح (26 عاماً)، وابنته رغد (3 أعوام) بشظايا برصاص مسلحين من أبناء قراضة متمركزين في جبل العيون.
واتهم أحد ابناء المرزوح اللجنة الرئاسية بالفشل في إيقاف الحرب الدائرة بين قريتي المرزوح وقراضة "بسبب تعنت أبناء قراضة، ورفضهم تسليم السلاح، وإنزال المسلحين من المتاريس في جبل العيون"، طبقاً لقوله.
من جهة ثانية، اعترف شيخ قراضة فيصل الحميدي بوجود خروقات للهدنة، وعبّر عن إدانته جريمة مقتل وكيل مدرسة أويس، داعياً الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية إلى توفير الأمن للمواطنين في قراضة والمرزوح، وضبط أي مخترق للهدنة.
بدوره، قال عضو اللجنة الرئاسية الشيخ محمود الجنيد ل"المصدر أونلاين" إن حادثة مقتل وكيل مدرسة أويس عبدالله الصمدي أخطر خرق لاتفاق الهدنة والذي التزم فيه ممثلو قراضة والمرزوح ب"وقف اطلاق النار، والنزول من المتاريس، وتسليم منابع المياه المتنازع عليها".
وأشار الجنيد إلى أن اللجنة الرئاسية كلفت لجنة محلية من قضاة في محكمة صبر الموادم ومهندسين في المحافظة إلى جانب وكيل المحافظة أنس النهاري وآخرين بحصر أضرار الحرب بين قراضة والمرزوح من أجل تعويض المتضررين.
ولفت الشيخ الجنيد إلى أن اللجنة الرئاسية "لن تتمكن من حل القضية قبل حصر أضرار الحرب وتعويض الضحايا، كما ستتكفل الدولة ببناء خزنات للمياه من أجل وضع حدٍ لتجدد النزاع على المياه"، مشيراً إلى أن اللجنة كان يفترض أن تقدم تقريرها، أمس.
في السياق ذاته، قال مصدر في ديوان عام محافظة تعز ل"المصدر أونلاين" إن اللجنة المكلفة بحصر أضرار حرب قراضة والمرزوح لم تقدم تقريرها، أمس، وتوقع عودة اللجنة الرئاسية برئاسة مستشار الرئيس سلطان حزام العتواني إلى تعز الأسبوع القادم من أجل مواصلة عملها.
يُشار إلى أن الرئيس هادي كلف لجنة الرئاسية، مطلع مارس الماضي، من أجل إنهاء الحرب بين المرزوح وقراضة التي وصل عدد ضحاياها إلى 17 قتيلاً، وأكثر من 80 جريحاً من الطرفين.