أفرج مسلحون قبليون مساء الخميس عن القاضي محمد السروري الذي كان قد اختطف في ال25 من مارس الماضي في محافظة حجة شمال اليمن. ونقلت وكالة سبأ عن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة حجة أمين صالح القدمي قوله إن وساطة برئاسته تمكنت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس من إطلاق سراح القاضي محمد السروري بعد عشرة أيام من اختطافه من المحكمة من قبل مسلحين عقب نطقه بالحكم في قضية قتل فيها ضابط وثلاثة آخرين.
وأضاف "إن لجنة الوساطة ضمت عدداً من مشائخ مديرية مبين التي ينتمي إليها الخاطفون "، مؤكدا أنه تم إطلاق سراح القاضي دون قيد أو شرط.
وأشار إلى أن السروري تم إيصاله إلى أسرته، عقبها نقل إلى مقر نادي قضاة اليمن بالعاصمة صنعاء الذي بعد ظهر اليوم الجمعة.
واختطف المسلحون القاضي السروري إثر إصداره حكماً بالسجن من خمس إلى عشر سنوات بحق 13 متهماً من شباب الثورة، وتبرئة 10 آخرين في قضية مقتل ضابط، رغم انهم ينفون ذلك.
وتعود القضية إلى 22 ابريل 2011 عندما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين ما أدى إلى مقتل الطفل عبدالحميد الحزيف الذي كان على متن سيارة خلال المسيرة. وفي مساء اليوم ذاته تدخلت وساطة قبلية لتهدئة الوضع تحرك مدير الأمن في تلك المنطقة الضابط حمود الأدبعي لاستلام الجندي الذي أطلق النار قبل يطلق مسلحون النار على الموكب في عقبة «الأمان» في كمين أدى لمقتل الأدبعي ومدير مكتب التربية والتعليم في مديرية عبس «علي ناصر محمد حمزة» الذي كان على متن السيارة ذاتها.
وكانت المحاكم والنيابات في مختلف محافظاتاليمن أصيبت بالشلل منذ أسبوع ونصف بعد إعلان نادي قضاة اليمن الإضراب الكلي تنديداً بخطف القاضي السروري.