توفي الموسيقار اليمني ناجي القدسي عن عمر ناهز ال70 عاماً في أحد مستشفيات العاصمة اليمنيةصنعاء. وغيب الموت مساء أمس الخميس الموسيقار القدسي، بعد أن عانى هبوطا حاداً بعد مرور يوم كامل على عملية قلب مفتوح أجريت له في احدى مستشفيات صنعاء.
والموسيقار اليمني ناجي القدسي ولد في مدينة عطبرة شمال السودان سنة 1944م، لأب يمني اسمه محمد عبد الله الهيثمي، وأم سودانية اسمها فاطمة محمد سعيد الميرغني.
في العاشرة من عمره سنة 1954م انتقل مع أسرته إلى مدينة سنار، حيث التحق بالمعهد العلمي، وبسبب شغفه اللافت بالأحاديث القدسية لقبه الكابتن ميرغني حامد حارس مرمى فريق الاتحاد ب (القدسي).
تعلم العزف على العود وبدأ التلحين وهو في الثانية عشرة تقريباً، بعدها انتقل في منتصف الخمسينات من القرن العشرين مع أسرته إلى الخرطوم، والتحق بمدارس الجامعة الشعبية حيث درس الموسيقى على يد أستاذ العود المصري عبد المنعم عرفة.
في السادسة عشرة من عمره ألف موسيقي خاص به مقطوعة (آمال) التي سجلتها أوركسترا الإذاعة السودانية سنة 1961م، وفي ذات السنة كون مع الشاعر حسين حمزة وأخيه الفنان هاشم حمزة وعوض الله أبو القاسم فرقة فنية في الهاشماب بأم درمان.. ولحن مجموعة من القصائد للشاعر حسين حمزة هي: (جسمي انتحل، ضاع مع الأيام، سلوى، الدبلة،الصداقة، لاقيني في الأحلام)، وقد سُجِلت كلها للإذاعة السودانية سنة 1961م بصوت الفنان هاشم حمزة ولاقت رواجاً كبيراً.
غادر عام 1976م السودان ولم يعد يأتي إليها إلا في أوقات متباعدة، حيث تنقل بداية بين السعودية والعراق، حيث قدم هناك تجارب لحنية مميزة، قبل أن يستقر في بلاد أبيه اليمن منذ عام 1982م... حيث تضاعفت عزلته، وانحصار الأضواء عنه، وانقطاع صلته بالعالم .
أنجز في اليمن عشرات الألحان الوطنية والعاطفية والصوفية على السلمين الموسيقيين الخماسي والسباعي.