تنتشر عدد من الكلاب المسعورة في مدينة المحابشة بصورة مخيفة، فخلال أيام تم إسعاف أكثر من 12 حالة عض إلى المستشفى السعودي بالمحافظة وعدد من المستشفيات بمدينة الحديدة. من بين تلك الحالات طفل يبلغ سنة واحدة أصيب بوجهه وتم ترقيعه، فيما الإصابة الثانية لطفلة (6 سنوات)، وكذلك امرأة مسنة، وطفل (3 أعوام) وغيرها من الحالات لم يتسنّ لنا رصدها.
تلك الحالات تأتي وسط تغافل مسؤولي المديرية ومكتب الصحة عن إيجاد حلول للكلاب الضالة التي تهاجم كل من تواجهه وخاصة الأطفال، وتوفير لقاح داء الكلَب لمواجهة الإصابات. وحصلت "المصدر" على عددٍ من أسماء المصابين، وهناك آخرون لم نتمكّن من حصرهم، وهم: يحيى الأشول، وإبراهيم محمد ناصر هبة، وأبو بكر قرحش، وأحمد علي الملحاني، وبشير علي مربيش هبة، وإبراهيم يحيى الغيلي، ويونس محمد شوعي.
وهناك أطفال صغار تعرضوا لعضات الكلاب لا تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات، كما أن النساء لم يسلمن من مهاجمة الكلاب في مختلف عزل المديرية؛ مثل قرية الشجعة، وقرية المسَّبح، وغيرها من قرى وعزل مديرية المحابشة.
من القصص التي حدثت في المديرية أن أحد تلك الكلاب دخل أحد المنازل وهاجم الأسرة، وتمكن من عض ربّ الأسرة الذي تعرّض له، لكنه بعد عراك معه تمكّن من طعنه، وأنقذ أطفاله.
عدنان القيلي أحد أبناء المنطقة قال: "إن الكلاب أصبحت منتشرة بصورة مقلقة، وأن عدداً كبيراً هاجمته تلك الكلاب، بعضهم تم إسعافهم إلى المستشفيات في حجة، وآخرين أسعفوا إلى حرض والبعض الآخر إلى محافظة الحديدة".
وعبّر القيلي عن قلقه من غياب المعالجات الحقيقية لهذه الظاهرة، حيث أجبر الأهالي في الأيام الأخيرة على حمل أسلحتهم لمواجهة تلك الكلاب التي يحتمل أن تهاجمهم في أي وقت.
ياسر هبة أحد أبناء المديرية أشار إلى غياب تام لدور مكتب الصحة في المديرية، وكذلك في المحافظة، وهو ما فاقم من انتشار هذه المشكلة، حسب قوله.
وأضاف أن انتشار القمامة وتكدّسها في المدينة وعدم رفعها ضاعف من أعداد الكلاب. مدير مكتب الصحة في المحافظة أشار إلى أن مصل داء الكلَب موجود في وحدة معالجة داء الكلَب في المستشفى الجمهوري في المحافظة وفي مستشفى "عبس"، ويُصرف للمرضى مجاناً، مشيراً إلى أن المصل غالٍ، كذلك ليس لأي صحي أن يتعامل مع المصل، ويلزمهم التدريب، حد زعمه.