نفى مصدر مطلع في محافظة الجوف اليوم الأربعاء أن يكون المتمردون الحوثيون قد فتحوا الطرق في المحافظة. وهو ما أعلنه زعيم المتمردين أمس. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"المصدر أونلاين" أن النقاط التي استحدثها المتمردون الحوثيون لا تزال موجودة، وأن المتمردين لم يرفعوا سوى نقطة تقطع واحدة واقعة في بين منطقتي "المطرف وحسن بن سعد"، بينما تقوم مجاميع قبلية موالية للدولة باستحداث نقاط تقطع أخرى.
وكان زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي قد أعلن أمس أن مقاتليه فتحوا الطرق في محافظة الجوف آملاً التزام ما أسماه ب"الأطراف الأخرى" بإيقاف "العدوان".
وفي السياق ذاته، لا يزال أعضاء من لجنة "سفيان-الجوف" والمكلفة بالإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار متواجدون في مديرية الزاهر في محاولة لإيقاف الاشتباكات المستمرة بين المتمردين الحوثيين والقبائل الموالية للدولة.
وقالت مصادر قبلية ل"المصدر أونلاين" إن الوفد الذي يتكون من 3 برلمانيين وصل أمس الثلاثاء إلى المحافظة في محاولة للتخفيف من الاستياء الشعبي بسبب استمرار المواجهات بين الحوثيين والقبائل"، مضيفةً أن اللجنة ما تزال تبذل جهوداً لوقف المواجهات والتي نحت منحىً "ثأرياً". حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن وساطة قبلية يقودها الشيخ صالح أحمد درمان توصلت إلى اتفاق "غير نهائي" لوقف القتال في المحافظة أسوة بمحافظتي صعدة وعمران، لكن الشيخ سفيان مجاهد وهو أحد أعضاء الوساطة القبلية أكد ل"المصدر أونلاين" إن الوساطة التي قام بها المشائخ نجحت في وقف إطلاق النار بين المتمردين الحوثيين والقبائل الموالية للدولة.
وانتقد الشيخ سفيان إهمال السلطة للمحافظة قائلاً "إننا نعلم أن السلطة لا تريد وقف الحرب في محافظة الجوف بهدف أن تدق قبائل بكيل ببعضها البعض".