قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر ان جماعة الحوثيين وافقت على التفاوض مع الرئيس عبدربه منصور هادي حول نزع سلاحها وانخراطها في العملية السياسية. وقال بنعمر في إحاطة لمجلس الأمن حول تقريره بشأن الوضع في اليمن، «كان هناك نقاش في جلسة مجلس الأمن حول موضوع الحوثيين، وأثار كثير من الأعضاء تساؤلات حول الأحداث الأخيرة».
وأضاف «أبلغت مجلس الأمن أن الرئيس عبدربه منصور هادي شكل للتو لجنة للتحاور مع الحوثيين بهدف تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتحديدا المسائل المتعلقة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، وقد وافق الحوثيون على مبادرة الرئيس هادي للانخراط في هذه العملية».
ووصلت لجنة رسمية إلى مدينة صعدة يوم الأربعاء في زيارة للقاء زعيم جماعة الحوثيين المسلحة عبدالملك الحوثي في مسعى للتفاوض بشأن نزع السلاح الثقيل وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وتسيطر جماعة الحوثيين على محافظة صعدة وأجزاء واسعة من محافظاتعمران والجوف وحجة المجاورة بعد حروب خاضتها مع القوات الحكومية استمرت نحو ستة أعوام بشكل متقطع.
وقال بنعمر انه أبلغ مجلس الأمن ان العملية الانتقالية ما تزال تمضي قدماً ب«نجاح»، وانها انتقلت إلى مرحلة جديدة، حيث بدأت لجنة صياغة الدستور عملها وستضع مسودة دستور جديد خلال الأشهر المقبلة.
وتابع «في موازاة عملية صياغة الدستور، تعكف اللجنة العليا للانتخابات على بناء سجل انتخابي جديد».
لكن المبعوث الأممي إلى اليمن تحدث عن تحديات كبيرة، وقال ان اليمن أضحى ساحة معركة في مواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً وخطيراً جداً.
وقال انه لفت انتباه مجلس الأمن إلى الوضعين الاقتصادي والإنساني في اليمن، وشدد على ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية وإيفاء المانحين بتعهداتهم السابقة ودعم خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية.
وأردف «أحطت مجلس الأمن حول زيارتي الأخيرتين إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأكدت أن الأممالمتحدة ومجلس التعاون سيواصلان تنسيق العمل دعما للعملية الانتقالية في اليمن».
وقال انه يثني على الرئيس هادي «لإدارته العملية الانتقالية رغم كل التحديات، فهو يستحق الدعم المستمر من المجتمع الدولي».
