أمام قسم الغسيل الكلوي (الكلية الصناعية) في مستشفى الثورة العام بتعز ينتظر العشرات من مرضى الفشل الكلوي تحت حرارة الشمس بانتظار عودة الكهرباء من اجل اجراء جلسة غسيل تعيد لهم الأمل بالحياة. معاناة تضاف إلى معاناتهم من مضاعفات الفشل الكلوي, كثير منهم جاء من مناطق بعيدة وليس له مأوى فيضطر للمبيت الى اليوم التالي.
يصف محمد حميد الشاب الثلاثيني الذي جاء من مديرية العدين حاله وزملائه بالمأساوي «يومين ونحن ننتظر, وانقطاع الكهرباء يؤدى الى توقف الاجهزة وهذا يراكم أعداد المرضى وتتأخر مواعيدهم».
زحام وآلام وشكاوى مع تكدس أعداد المرضى، وتتضاعف معاناتهم الكثير منهم الوافدين من قرى بعيدة، ويضطرون للنوم في أروقة قسم الغسيل لإنهم بلا مأوى ولا سكن.
ويضف محمد «معاناتنا مستمرة لكن الانقطاع المستمر للكهرباء وعدم توفر مادة الديزل يفاقم من خطر ما يحدق بحياة الكثير منا، ومنهم من ينتظر الموت فى أي لحظة».
مناشدة عاجلة الدكتور عبده محمد سيف رئيس القسم وجه مناشدة عاجلة إلى قيادة السلطة المحلية ووزارة الصحة وكل الخيرين الى سرعة انفاد المرضى.
وقال ان إدارة المستشفى عاجزة عن توفير الديزل الذي يؤدي إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، بالتالي توقف الاجهزة وتأخر مواعيد المرضى عن جلسة الغسيل الضرورية».
وأضاف «هذا يشكل خطر كبير على حياتهم والقسم يستقبل في اليوم 75 مريض وفق جدول محدد يحدد موعد كل مريض لان طاقة القسم محدودة».
وتابع «لدينا 11 جهاز فقط يعملون 4 فترات على مدار اليوم , وتوقف جهاز واحد لساعة واحدة يعنى تأخر مريض عن جلسته الضرورية ما بالك بتوقف جميع الاجهزة لساعات طويلة».
وأوضح رئيس قسم التمريض بالقسم ان المشكلة ليس فى الكهرباء والماء فقط فهذه مشاكل طارئة يمكن حالها لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ان القسم غير قادر على استيعاب المرضى الذين يتزايدون كل يوم.
وقال «كل يوم نستقبل حالات وطاقة القسم محدودة، فعدد اجهزة الغسيل 11 جهاز فقط بينما نحن بحاحة الى 50 على الاقل.
وأردف « تعز بحاجة الى مركز متكامل خاص بمرضى الفشل الكلوى ويجب انشاؤه في اقرب وقت ممكن».
رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور يحيى الشيخ قال إنه مطلع على المعاناة «ويأسف لما يحدث لهم»، وقال إنه على تواصل مستمر مع قيادة السلطة المحلية ووزارة الصحة من اجل حل هذه الإشكالية في اقرب وقت، حسب قوله.