لقي الشيخ محمد سعيد غريّب الشبواني، وابن شقيقه، شايف محمد سعيد غريّب الشبواني، مصرعهما، الليلة الماضية، على يد أجهزة الأمنية بأمانة العاصمة صنعاء. وكانت اللجنة الأمنية العليا أفادت أن أجهزة الأمن «نفذت عملية نوعية» على ما اسمته «أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المطلوبة أمنياً وأحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في أمانة العاصمة، طالت رجال أمن وعدد من الرعايا الأجانب وأدت الى وقوع الكثير من الضحايا من المواطنين الأبرياء» في إشارة إلى شايف محمد الشبواني.
إلى ذلك، هاجمت مجاميع قبلية في محافظة مارب، والتي ينتمي إليها الشبواني، اللواء 13 مشاه المتمركز في منطقة «صحن الجن» شمال مدينة مارب، كما داهمت نقاط عسكرية ودارت اشتباكات بين الطرفين، طيلة الليلة الماضية.
وأفاد مصدر قبلي «المصدر اونلاين» أن القتيلين، الشبواني وابن شقيقه، لا علاقة لهما بتنظيم القاعدة إطلاقاً، وأنهما يمارسان أعمالاً حرة في ماربوصنعاء، مشيراً إلى أنهما كانا في رحلة علاجية إلى القاهرة قبل حوالى أسبوعين، وعادا مؤخراً. متسائلاً: «هل من المعقول أن يسافر قيادي في القاعدة عبر مطار صنعاء ويعود، دون أن يتعرض للاحتجاز أو السجن من قبل الأمن القومي أو غيره من أجهزة الدولة».
مصادر محلية أكدت ل«المصدر اونلاين» ان أنبوب النفط الواصل بين حقول صافر وميناء رأس عيسى النفطي تعرض للتفجير في منطقة «العرق الأوسط» بآل شبوان كردة فعل غاضبة تجاه الحادثة.
وزوّد مصدر قبلي «المصدر أونلاين» بمعلومات قال إنها «شبه مؤكدة» من أن الحادثة هي عبارة عن «بلاغ كيدي تم ارساله إلى الأجهزة الأمنية حول وجود ارهابيين»، مرجحاً أن تكون «أطراف قبلية نافذة»، يتحفّظ الموقع على أسمها، هي من سرّبت البلاغ لتصفية الشبواني نتيجة ثأر قبلي قُتل على اثره اربعة من أقارب المدعو «شايف محمد سعيد الشبواني» بينهم والده أواخر فبراير/شباط من العام 2012 في العاصمة صنعاء.