اختلفت الروايات الإعلامية حول الحادثة التي وقعت مساء امس في العاصمة صنعاء وتحديدا جوار دار الرئاسة بمديرية السبعين جنوب العاصمة حيث قتل شيخ قبلي من مأرب و2 من مرافقيه، على أيدي رجال الأمن. وفي الوقت الذي نقل موقع ”مأرب برس”: ان الشيخ علي بن سعيد بن غريب، من أبناء عبيدة بمحافظة مأرب، واثنين من مرافقيه قتلوا مساء الليلة الماضية على أيدي رجال الأمن، جوار دار الرئاسة بصنعاء. فقد أوضحت مصادر أخرى أن القتلى من تنظيم القاعدة . وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن رجال الأمن تلقوا بلاغات خاطئة، ضد المجني عليهم، بأنهم من عناصر تنظيم القاعدة، مؤكدا أن القتلى ليس لهم اي علاقة بالقاعدة. وأشار الى ان الجنود أوقفوا سيارة بن غريب، وحاولوا اقتياد من عليها، بحجة أنهم من تنظيم القاعدة وذلك حسب البلاغ الذي وصلهم، منوها الى ان بن غريب ومرافقيه حاولوا ان يشرحوا الوضع للجنود الا انهم رفضوا التفاهم معهم، وبعد ذلك ودخلوا معهم في مشادة كلامية. وبين المصدر ان الجنود وجهوا اسلحتهم نحو الضحايا بعد ان دخلوا في مشادة كلامية ورفضوا تصديق بن غريب، وباشروهم بإطلاق الرصاص وأردوهم قتلى في الحال. وفي ذات السياق نقلت مصادر إعلامية أخرى رواية مخالفة لما سبقتها حيث أكدت أن العملية النوعية التي استهدفت أحد عناصر القاعدة في العاصمة اليمنيةصنعاء مساء أمس الخميس. ونقل موقع ل”يمن جورنال” عن مصادر وصفها بالخاصة أن الارهابي شايف محمد سعيد الشبواني والذي كان يستقل سيارة الشيخ أحمد بن سعيد بن غريب الشبواني وهو أحد مشايخ مارب، رفض الاستسلام لقوات الامن عند توقيفهم، مما أدى إلى اشتباك القوات الامنية مع العناصر الارهابية الموجودة في السيارة. وأكدت المصادر أن الارهابي شايف محمد سعيد الشبواني هو ابن اخو الشيخ أحمد بن سعيد بن غريب الشبواني وأن الاول كان يستقل سيارة عمه داخل العاصمة في محاولة للاحتماء به. وكانت اللجنة الامنية العليا قد أوضحت:” إن الأجهزة الأمنية قامت بتعقب ذلك الإرهابي والذي يدعى شايف محمد سعيد الشبواني وتمكنت من محاصرته في الساعة التاسعة من مساء أمس الخميس في شارع 45 بأمانة العاصمة، إلا أنه بادر مباشرة بإطلاق النار على رجال الامن المكلفين بالمهمة مما أضطرهم الى التعامل معه بكل حزم وصرامة وقاموا بالرد عليه ونتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته “. وبحسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية “سبأ” إن الإرهابي الشبواني يعد أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المطلوبة أمنيا وأحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في أمانة العاصمة، طالت رجال أمن وعدد من الرعايا الأجانب وأدت الى وقوع الكثير من الضحايا من المواطنين الأبرياء”. الجدير بالذكر أن القوات المسلحة تخوض عمليات نوعية في أبين وشبوة ولحج جنوبياليمن ضد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي.