وأعلن مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز اليوم السبت عن إغلاق ملف المفقودين السعوديين لدى جماعة الحوثي جراء المواجهات بين قوات بلاده والجماعة، وذلك إثر عودة جميع الأسرى إلى بلادهم، وتسلم المملكة لجثث القتلى. وطبقاً لصحيفة الحياة المقربة من النظام السعودي، فقد زار الأمير خالد جبل الدخان ومركز الجابري، -والتي شهدت أعنف المواجهات بين الحوثيين والقوات السعودية-، بالإضافة إلى قطاعات عسكرية مختلفة على الحدود مع اليمن.
وقال الأمير خالد في مؤتمر صحفي إن لجنة يمنية طهرت الألغام التي تركها "المتسللون" في الأراضي السعودية، وأن القوات السعودية ستقوم خلال شهر بالتأكد من تطهيرها تماماً.
وأضاف ان الحوثيين طبقوا الشروط الثلاثة التي طلبتها المملكة وهي "الانسحاب من الأراضي السعودية، وإعادة المفقودين" وهذه تم تطبيقها، ويتم العمل الآن على تنفيذ الشرط الثالث وهو إحلال قوات مسلحة يمنية على الحدود مع بلاده لحفظ الأمن، لافتاً إلى أن السعودية مقدمة على إنشاء قاعدة عسكرية في منطقة جازان الحدودية مع اليمن.
وأشار خالد إلى إمكانية إجراء تدريبات عسكرية (يمنية سعودية) مشتركة قائلاً "تم تنفيذ تمرين مشترك قبل عامين، وإن شاء الله سيكون هناك تمارين مشتركة مستقبلاً".
وقال "انه بعد الاعتداء الذي حصل هناك دروس مستفادة لنا جميعاً بكيفية تعزيز وحماية الحدود السعودية" مهدداً الحوثيين برد أعنف وأقوى في حال أقدموا على "التسلل" مرة أخرى.
وأكد الأمير خالد سعي بلاده الحثيث لرفع المستوى الاقتصادي لليمن، مدللاً بنتائج الجلسة الأخيرة من مجلس التنسيق اليمني السعودي والتي عقدت بالرياض السبت الماضي، ونافياً في الوقت ذاته أي تعديل على الحدود بين البلدين.