اعترفت اللجنة الأمنية العليا بمقتل ثلاثة مدنيين، أحدهم سعودي الجنسية، أمس الأول الأحد في صنعاء وقالت إنهم قتلوا خلال هجوم شنه مسلحون على أفراد نقطة الحراسة. وكانت الحادثة أثارت أهالي القتلى اليمنيين بسبب الصمت الرسمي عن الحادثة، وهو ما دفع رجال قبائل من قبيلة حراز شرق العاصمة صنعاء إلى نصب حاجز في الطريق الرئيس الذي يصل إلى مدينة الحديدة.
لقراءة تفاصيل خاصة عن الحادثة اضغط هنا وقالت اللجنة الأمنية العليا في بيان نشره موقع وزارة الداخلية إن «مجموعة إرهابية قامت بإطلاق النار بشكل كثيف على أفراد نقطة الحراسة في الجولة (تقاطع المصباحي بصنعاء) والذين بدورهم ردوا بالمثل على الإرهابيين وبسبب تبادل إطلاق النار استشهاد مواطنين من منطقة حراز هما: 1- نادر عبدالله محسن الشمراني ووليد علي عبدالله حميد، كما أصيب مواطن ثالث هو: طارق علي محسن، بالإضافة إلى استشهاد مواطن سعودي اسمه محمد جرمان الغامدي والذي كان في زيارة لبلادنا وحل ضيفاً على أسرة الشمراني».
وقدمت اللجنة الأمنية العليا التعازي والمواساة لأسر الضحايا من آل الشمراني وال الغامدي، وتعهدت «مع كافة الأجهزة الأمنية بملاحة القتلة من العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم العادل».
وكان مصدر قريب من الضحايا اليمنيين قال إن جنوداً من اللوء الأول حماية رئاسية أطلقوا النار بكثافة على سيارة الضحايا التي كانت متوقفة عند محطة للبنزين في تقاطع «المصباحي».
إلى ذلك، قال مصدر محلي في منطقة حراز ل«المصدر أونلاين» إن رجال القبائل نصبوا حاجزاً في الطريق بين صنعاءوالحديدة بمنطقة «القدم»، وانهم كانوا يسمحون للمسافرين بالمرور.
وأضاف انهم احتجزوا صباح اليوم قائد اللواء العاشر الذي وصل إليهم في مسعى لرفع الحاجز القبلي.
وأشار المصدر المحلي إلى ان الرئيس عبدربه منصور هادي شكّل لجنة برئاسة محافظ محافظة صنعاء عبدالغني جميل، والتي وصلت بعد ظهر اليوم إلى منطقة حراز لحل القضية.
وقال المصدر إن اللجنة اتفقت بشكل مبدئي مع شيوخ منطقة حراز على زيارة الجريح «طارق الشمراني» الذي يرقد في مستشفى حكومي في حالة خطرة، على أن يرفع رجال القبائل الحاجز القبلي بعد ذلك.
وأضاف ان اللجنة الرئاسية ستسعى لحل القضية والتحقيق فيها.
والقتيل «نادر» مغترب في المملكة العربية السعودية منذ سنوات، وجاء إلى اليمن رفقة كفيله السعودي محمد الغامدي لقضاء إجازة قصيرة استمرت عدة أيام في قرية «بيت شمران» في منطقة حراز مع تزين جبالها بالخضرة إثر سقوط أمطار على تلك المناطق.
وكان الاثنين في طريقهم إلى السعودية، وكان برفقتهما طارق ووليد لتوديعهما في صنعاء، لكنهم توقفوا عند محطة بنزين في تقاطع «المصباحي» للتزود بالوقود.