أعلن مسؤولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن مكاتب الاقتراع أغلقت عند الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي (14,00 تغ)، الأحد 7-3-2010. وقالت مديرة الدائرة الانتخابية حمدية الحسيني إن "المكاتب أغلقت عند الخامسة، ولن يكون هناك تمديد لعملية الاقتراع".
لكنها استدركت مشيرة إلى أن "المكاتب التي لايزال يقصدها الناخبون ستبقى مفتوحة لكي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم".
وإلى ذلك، أكد فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق أن إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع كان جيداً رغم محاولات إرهاب المواطنين بإلقاء العبوات الصوتية. وأضاف أن المفوضية لن تتجه الى تمديد ساعات التصويت لأن إقبال الناخبين كان جيداً.
وفي وقت سابق أفاد مراسلو "العربية" بأن نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية تفاوتت، ففي حين تجاوزت نسبة 70% في العاصمة العراقية بغداد، وسجلت ارتفاعاً جاوز 50% في الأنبار، تراجعت في كربلاء إلى دون النصف.
وتشهد مدينة "الناصرية" بمحافظة ذي قار معركة انتخابية ساخنة، وهي رابع أكبر مدينة عراقية من حيث التعداد السكاني. وتدور منافسة انتخابية شرسة هناك بين عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العرقي وبهاء الدين الأعرجي القيادي في التيار الصدري، وإياد جمال الدين رجل الدين المثير للجدل.
وإلى ذلك، قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، إن التفجيرات التي حدثت، اليوم الاحد واستهدفت مناطق عديدة في البلاد تقف وراءها جهات وصفها ب"المتنفذة"، وقال إنها تستهدف منع مكون معين من المشاركة في الانتخابات.
وأوضح الهاشمي القيادي في ائتلاف العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في تصريح صحافي أن التفجيرات التي حدثت اليوم (الاحد) واستهدفت مناطق عديدة في البلاد وراءها جهات متنفذة وتستهدف مكوناً معيناً لمنعهم من المشاركة في الانتخابات والابتعاد عن مراكز القرار في الحكومة والبرلمان القادمين.
وأضاف أنه قدّم ورقة تتضمن 13 اعتراضاً على الانتخابات الخاصة وانتخابات الخارج وأن عدم مشاركة المئات من عناصر الجيش والشرطة في الانتخابات الخاصة مقصودة من جهات متنفذة، معرباً عن قلقه من أن بعض مراكز مفوضية الانتخابات في سوريا قامت بتغيير بعض كوادرها.
من جانب آخر، أدلى الرئيس العراقي جلال طالباني بصوته اليوم في مركز الاقتراع الرئيسي بمحافظة السليمانية حيث محل إقامته، مؤكداً أهمية الانتخابات بوصفها اختباراً حقيقياً للديمقراطية في بلاده.
ومن شأن ظهور الرئيس العراقي بوصفه من أوائل الأشخاص الذين يدلون بأصواتهم ان يشكل حافزاً للعراقيين لأن يتوجهوا الى صناديق الاقتراع التي افتتحت في الساعة السابعة من صباح اليوم.
وفي بغداد كان النائب مثال الالوسي من اوائل الاشخاص الذين ادلوا بأصواتهم، مؤكداً ان هذه الانتخابات ستكون تاريخية والخطوة الاكثر مفصلية في العملية السياسية العراقية.
وأدلى زعيم المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم بصوته اليوم في مركز الاقتراع الرئيس في العاصمة بغداد والخاص بكبار المسؤولين العراقيين وقادة الاحزاب.
وتوقع الحكيم ان تكون المشاركة في الانتخابات النيابية العراقية واسعة، داعياً المواطنين الى المشاركة الفاعلة واختيار أي شخص يرونه مناسباً.
وجدّد الحكيم مخاوفه من الخروقات والتزوير، داعياً المفوضية الى سماع الشكوى ومعالجتها بأسرع وقت، واصفاً يوم الانتخابات بيوم الملحمة والنخوة، وأعرب عن امله في ان يتحول هذا اليوم الى ثورة بنفسجية.
وقال "هذا يوم الملحمة الذي ينطلق فيه العراقيون للتعبير عن آرائهم ويستمع الآخرون الى الشعب العراقي وما يقوله، وهو يوم النخوة وفي هذا اليوم سنلبي نداء الوطن والمرجعية ونفي بالتزاماتنا".