شيع المئات بمديرية وادي عَبِيدة بمحافظة مأرب اليوم السبت جثامين حمد وشائف الشبواني، اللذان قتلا مطلع مايو الجاري برصاص قوات الأمن بالعاصمة صنعاء. وشارك قادة عسكريون ووجاهات اجتماعية في التشييع إلى مثواها الأخير بمسقط رأسيهما بمنطقة «آل شبوان».
وقتل شائف الشبواني وحمد سعيد غريب الشبواني بنيران قوات أمنية بالقرب من القصر الرئاسي جنوب العاصمة صنعاء، واتهمتهم السلطات الأمنية بالانتماء لتنظيم القاعدة.
ورفعت قبائل آل شبوان آخر حاجز لها على طريق (مارب - صنعاء) تزامناً مع وصول الجثامين والتوصل إلى حل للقضية.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، شكل بعد يوم من مقتلهما، لجنة رئاسية للتحقيق في القضية تضم كلا من رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، والبرلماني علي عبدربه القاضي.
وأعلنت اللجنة المكلفة بالتحقيق في وقت سابق نتائج التحقيق في حادثة مقتل الشابين، وتوصلت إلى تواصل أحدهم مع أشخاص في قبيلته لهم علاقة بتنظيم القاعدة.
وقالت اللجنة ان شايف محمد سعيد غريب الشبواني، ثبت تواصله مع أشخاص لهم علاقة بالتنظيم، مما جعل السلطات الأمنية تتخذ قرارا بوضعه تحت المراقبة والمتابعة , مضيفةً إنه تبين من خلال الاطلاع على كافة تفاصيل القضية عدم وجود ارتباط مباشر للمذكورين بتنظيم القاعدة.
وكانت قبائل آل شبوان نصبت خياماً بالقرب من المنشآت النفطية , وسبق ان قام مجموعة من آل شبوان بقطع انبوب النفط وابراج الكهرباء, إلا ان اللجنة الرئاسية والشخصيات الإجتماعية بالمنطقة احتوت الموقف.
وقالت مصادر محلية وقبلية ل«المصدر أونلاين» ان اولياء الدم التقوا بالرئيس هادي خلال اليومين الماضيين, وفوض اولياء الدم هادي تفويضاً كاملاً في القضية.