أكدت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل الشيخ حمد بن غريب الشبواني، وابن أخيه شايف محمد سعيد الشبواني في العاصمة صنعاء بداية الشهر الجاري برصاص قوات الأمن قرب دار الرئاسة؛ عدم وجود ارتباط مباشر للمذكورين بتنظيم القاعدة. وخلافاً لما كانت اللجنة الأمنية العليا والأجهزة الأمنية أعلنته بعد الحادثة عن مقتل الشبواني (أحد أخطر عناصر القاعدة) بيّنت اللجنة التي ترأسها اللواء جلال الرويشان، رئيس جهاز الأمن السياسي، وعبدالقادر هلال، أمين العاصمة في بيان صادر عنها أمس ما توصلت إليه. وقالت إنه بعد الاطلاع على كل الحيثيات المتعلقة بالحادثة المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية، كما التقت ببعض وجهاء آل شبوان، توصلت إلى: - ثبوت تواصل شايف محمد سعيد غريب الشبواني بأشخاص لهم علاقة بالقاعدة من أبناء قبيلته مما جعل الأجهزة الأمنية تتخذ قرارا بوضعه تحت المراقبة والمتابعة. - في ظل ظروف الحرب التي تخوضها القوات المسلحة والأمن على الإرهاب.. والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد بشكل عام وما شهدته العاصمة مؤخرا من أحداث إرهابية من خلال استهداف المنشآت الحيوية بشكل عام والمقرات الدبلوماسية والاستهداف المتكرر لرجال الجيش والأمن، اتخذت الأجهزة الأمنية قرارا باعتقاله لدى وصوله إلى صنعاء كإجراء احترازي في عملية أدت إلى مقتل المذكورين وإصابة جندي. - تبين للجنة بعد الاطلاع على كافة تفاصيل القضية عدم وجود ارتباط مباشر للمذكورين بتنظيم القاعدة. وكانت السلطات في صنعاء أعلنت عقب مقتل الشبواني وابن أخيه أنهما إرهابيان ما أثار حفيظة قبائل آل شبوان وشن مسلحوهم هجمات متفرقة على مواقع عسكرية وأمنية ومدنية في مأرب. من جهتهم رحّب آل شبوان بالبيان الرئاسي ومنحوها مهلة إضافية 24 ساعة لتقديم الجناة. وقال نجل الشيخ حمد بن غريب الشبواني ل«اليمن اليوم» إننا وكافة آل شبوان نرحب ببيان اللجنة الرئاسية الذي أثبت عدم تورط والدي وابن عمي في الارتباط بتنظيم القاعدة، وأن البلاغ كان كاذباً ضدهما. وأوضح الشيخ محمد بن حمد الشبواني أنهم رغم ذلك «لا نزال متمسكين بحقنا في تقديم القتلة إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع»، مشيراً إلى أنهم مددوا للرئيس هادي 24 ساعة أخرى لتقديم الجناة للعدالة. وقال: «في حال انتهاء المهلة فإننا سنقوم بالتصعيد التدريجي من خلال استهداف أنابيب النفط التي تربط شركة صافر النفطية مأرب وبلحاف الغازية شبوة، في منطقة وادي عبيدة.. وكذلك استهداف أبراج الكهرباء». يذكر أن 150 طقماً مسلحاً من أبناء آل شبوان وعدداً من آل عبيدة حاصروا السبت المنشآت النفطية في المحافظة ومحطة مأرب الغازية احتجاجاً على ما أسموها عدم اهتمام اللجنة الرئاسية بالقضية.