عزز المسلحون الحوثيون تمركزهم في مديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء، وقال مصدر محلي إنهم قاموا، أمس بنقل كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى المعسكر الذي أنشأوه قبل ثلاثة أيام، بين منطقتي المداور ومذبل، بالقرب من معسكرات الجيش ومقر القوات الخاصة في منطقة الصباحة. وأضاف المصدر: إن من بين الأسلحة التي نقلها الحوثيون إلى معسكرهم في بني مطر آليات مدرعة ومدافع ورشاشات مضادة للطيران قاموا بنصبها باتجاه معسكرات الجيش.
وقال المصدر إن تحركات الحوثيين في مديرية بني مطر تؤكد أنهم يخططون لاستهداف معسكرات الجيش المتمركزة غرب العاصمة.
تأتي التحر�'كات الأخيرة للحوثيين بعد يومين من تصد�'ي قوات الجيش لمسلحين حوثيين حاولوا السيطرة على جبل عيبان ذي الأهمية الاستراتيجية، والذي يطل على العاصمة صنعاء من جهة الغرب، وتتواجد فيه مواقع تابعة لقوات الجيش، بالإضافة إلى أبراج الاتصالات وهوائيات البث الخاصة بالإذاعة والتلفزيون.
وكان الحوثيون سيطروا، خلال الأيام الماضية، على جبل الظفير بمديرية بني مطر بعد مواجهات عنيفة بينهم وبين رجال القبائل من أبناء منطقة الظفير من ناحية، ومع قوات الجيش المتركزة في منطقة الصباحة، وفي معسكر الاستقبال بمديرية همدان.
المواجهات مستمرة في محيط جبل ضين وعدد من مداخل مدينة عمران وعقب سيطرتهم على جبل الظفير فرض المسلحون الحوثيون سيطرتهم على عددٍ من مناطق مديرية بني مطر، ومنها مناطق تقع على طريق صنعاء - الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين سيطروا على منطقة «متنة»، وهي مركز مديرية بني مطر، وتقع على بعد 20 كيلو متراً غرب العاصمة صنعاء.
وأضافت المصادر أن منطقة متنة تحولت إلى ثكنة عسكرية تابعة للحوثيين، عقب توافد أعداد كبيرة من مسلحي الحوثي إلى المنطقة، وانتشار أطقهم المسل�'حة في مداخل المنطقة، وفي شوارعها الرئيسية والفرعية، وفي سوق متنة.
وأكد شهود عيان أن أسلحة ثقيلة ومتوسطة من بينها مضادات طيران ومدافع شوهدت، أمس، وهي تنقل عبر سيارات تابعة للحوثيين إلى منطقة متنة، التي تمركز فيها الحوثيون وأنشأوا فيها عدداً من النقاط المسل�'حة.
وانطلاقا من مواقع تمركزهم في مديرية بني مطر، بدأ الحوثيون يوسعون سيطرتهم المسل�'حة في المديريات المجاورة لمديرية بني مطر، وعلى رأسها مديريتا الحيمة الداخلية والخارجية.
الحوثيون يفرضون سيطرتهم على "متنة" مركز مديرية بني مطر ويحشدون أسلحة ثقيلة وآليات عسكرية إلى معسكراتهم في الجبال الغربية المحيطة بالعاصمة وقالت مصادر محلية إن قرابة 30 سيارة تحمل على متنها عشرات الحوثيين المدججين بالأسلحة قاموا صباح يوم أمس بزيارة إحدى القرى في مديرية الحيمة الخارجية، بالقرب من معسكر "المنار" المتمركز في المنطقة، والذي يتبع المنطقة العسكرية المركزية.
وأضافت المصادر أن الحوثيين يتحركون بشكل مستفز على طريق صنعاء - الحديدة، وقاموا خلال اليومين الماضيين بتسيير قوافل من مسلحيهم في عدد من المناطق وصولا إلى مديرية حراز.
أما في مديرية همدان، شهد يوم أمس هدوءاً نسبياً بعد مواجهات عنيفة شهدتها الأيام الماضية في المناطق الشرقية من المديرية.
وقالت مصادر محلية إن قصفاً متقطعاً شنه الحوثيون في منطقة ضروان على مواقع الجيش في المتركزة في جبل ضين وبعض الجبال المحيطة به، من جهة مديرية همدان التابعة لمحافظة صنعاء. أما من جهة عمران في مديرية عيال سريح، اندلعت مواجهات بين قوات الجيش في جبل ضين والمسلحين الحوثيين المتركزين في عدد من المناطق الواقعة جنوب غرب جبل ضين.
وأكدت المصادر استمرار القصف المدفعي في محيط جبل ضين في منطقة سحب والمناطق المجاورة لها وفي منطقة بيت الضلعي، وبني ميمون، بمديرية عيال سريح، جنوب شرق مدينة عمران.
ولا زال خط صنعاء - عمران مقطوعاً منذ أكثر من 3 أسابيع جراء المواجهات التي تشهدها محافظة عمران بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي، في جهات عد�'ة على ضواحي مدينة عمران، المحاصرة من قبل الحوثيين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش المتمركزة في جبل المرحة جنوب مدينة عمران، قامت بقصف مواقع للحوثيين وتمك�'نت من إعطاب طقمين مسلحين تابعين للحوثيين في المحيط الجنوبيلعمران.
30 سيارة محم�'لة بعشرات المسلحين الحوثيين تصل إلى مديرية الحيمة الخارجية بالقرب من معسكر المنار كما تجددت المواجهات في منطقة الضبر على المدخل الشمالي لمدينة عمران، جراء مهاجمة الحوثيين لمواقع عسكرية تقع في المنطقة.
وكانت الليلة قبل الماضية شهدت مواجهاتٍ عنيفةً بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي في منطقة الورك وسودة عدان، وفي منطقة بيت الضلعي، وعلى المدخل الشرقي لمدينة عمران، وفي منطقة المحشاش، شمال غرب مدينة عمران.
ورغم هدوء المعارك في منطقة المحشاش، أمس، قام المسلحون الحوثيون - بحسب مصادر محلية - بحشد مزيد من المسلحين باتجاه منطقة المحشاش، ومنطقة المضلعة، التابعة لمديرية جبل يزيد شمال غرب مدينة عمران.
كما قام المسلحون الحوثيون باقتحام مبنى دار الأيتام بمنطقة شبيل غرب مدينة عمران، وتمركزوا فيه، وفي عدد من منازل المواطنين في المنطقة، التي شهدت نزوحاً جماعياً للأهالي من المنطقة.
وفي تطور جديد للأوضاع في عمران، أصيب اثنان من مسلحي الحوثي في عراك اندلع أمس بين رجال القبائل والحوثيين في قرية جمدان، إحدى قرى منطقة بني غثيمة بمديرية بني صريم.
وقالت مصادر محلية إن التوتر عاد إلى مديرية بني صريم، التي ينتمي إليها الشيخ القبلي علي جليدان، جراء قدوم مسلحين حوثيين من خارج المديرية إلى منطقة بني غثيمة، المجاورة لمدينة خمر من جهة الشمال، بهدف إنشاء نقطة مسلحة في المنطقة، خلافاً للاتفاق الموقع بين مشايخ المنطقة وجماعة الحوثيين.
المسلحون الحوثيون يقتحمون دار الأيتام في منطقة شبيل ويتمركزون فيه لمواجهة قوات الجيش في عمران وأضافت أن المشكلة بدأت عندما قام المسلحون الحوثيون بمحاولة أخذ بندقية أحد أبناء المنطقة، ما أدى إلى نشوب عراك تعرض خلاله اثنان من المسلحين الحوثيين لطعنات بالجنابي من قبل أبناء المنطقة.
وبسبب الحادث انتشر عشرات من مسلحي الحوثي في قرى منطقة بني غثيمة مع انتشار وتمترس مسلحين قبليين من أبناء المنطقة يعترضون على إقامة نقطة مسلحة للحوثيين في منطقتهم على الخط الذي يربط محافظة عمران بمحافظتي صعدة وصنعاء.
ويسعى الحوثيون إلى إقامة نقطة مسلحة في منطقة كانت فيها نقطة لقوات الجيش تم رفعها بعد سيطرة الحوثيين على مناطق العصيمات وحاشد وبني صريم.
وكان الحوثيون وقعوا -عقب سيطرتهم على مناطق العصيمات قبل عدة أشهر- عدداً من الاتفاقات مع مشايخ مناطق حاشد ومن بينها بني صريم، تنص على السماح للحوثيين بالمرور في الخط العام دون اعتراض، على أن يلتزم الحوثيون بعدم إقامة نقاط في مناطقهم.
ومديرية بني صريم هي مسقط رأس قائد اللواء 310 مدرع العميد حميد القشيبي الذي يقود مواجهات عنيفة ضد الحوثيين في محيط مدينة عمران.