قال مسؤول سعودي إن التهديد القادم من اليمن ما يزال حقيقياً للغاية، وإن سلطات بلاده اعتقلت خلال الفترة الماضية عدداً من عناصر تنظيم القاعدة أثناء محاولتها التسلل من اليمن إلى المملكة العربية السعودية. لكنه استأنف القول، أثناء حديثه لCNN الأمريكية، بقوله «القوات السعودية قوية للغاية وبأهبة الاستعداد».
ولم تكشف الCNN هوية المسؤول السعودي، بحجة رفضه ذلك كونه «غير مخولاً بالحديث لوسائل الإعلام».
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه نهاية الأسبوع الماضي بالاستعداد لأي خطر «إرهابي» قد يستهدف أمن المملكة، وقال المسؤول السعودي إن جميع القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى بعد هذا التوجيه، وخصوصاً بعد تفاقم الأوضاع الأمنية بدول بالمنطقة وتحديداً العراق.
وأضاف المسؤول: «للسعودية حدود مشتركة طويلة مع العراق، والحكومة على علم بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قريب جداً من الحدود الأردنية العراقية، والحكومة أيضاً مدركة بأن داعش قد أبدت نيتها علانية مهاجمة السعودية».
وأوضح المسؤول بأن تطورات العراق ليست مبعث القلق الوحيد لحكومة المملكة، بل معلومات استخباراتية تشير إلى بدء مليشيات «داعش» العمل مع مقاتلي «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، في إشارة منه إلى عناصر التنظيم التي تتخذ من اليمن مأوى لها.
وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو تنظيم "جهادي" مرتبط بتنظيم القاعدة ويتخذ من الأراضي السعودية واليمنية مسرحاً لعملياته.
ونشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إثر اندماج بين تنظيمي القاعدة في كل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل أراضيها فلجأوا إلى الأراضي اليمنية مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور والبيئة الجغرافية الملائمة لأنشطتهم.