قال مدير أمن محافظة أبين إن الحملة الأمنية التي يقوم بها السلطات في المحافظة حققت نجاحاً، وأدت خلال اليومين الماضيين إلى ضبط 29 شخصاً من المطلوبين أمنياً. ونفى أن يكون تأجيل المهرجان الجماهيري الذي كانت السلطات المحلية تعتزم تنظيمه الأثنين الفائت لتجديد الوفاء والعهد للوحدة ناتج عن عزوف المواطنيين عن المشاركة فيه. وقال العقيد عبدالرزاق محمد المروني ل"المصدر أونلاين": نحن من أجلنا ذلك لأسباب أمنية كوننا نقوم بحملة أمنية لضبط الخارجين عن القانون، وقد أدى تعامل الأجهزة الأمنية بحزم وجدية مع الخارجين عن القانون إلى رفع المواطنون لأعلام الوحدة". وأضاف العقيد المروني "المواطنون بعدما شاهدوا تعاملنا بحزم قاموا برفع أعلام الوحدة وصور الرئيس بقناعة تامة، ومن تلقاء أنفسهم". وعن الأسباب التي دفعت الشيخ طارق الفضلي إلى إزالة الأعلام التشطيرية والشعارات والصور التابعة للحراك، قال العقيد المروني في حديثه ل"المصدر أونلاين" خلاص الموضوع انتهى، فهم (أي الفضلي وأنصاره) وصلوا إلى قناعة بأن ذلك الطريق هو طريق إلى الهاوية، فعادوا إلى طريق الرشد وأزالوا تلك الأعلام التشطرية". يشار إلى أنه تم تعيين العقيد عبدالرزاق المروني مديراً لأمن محافظة أبين مطلع الشهر الجاري، وذلك بعدما أقال وزير الداخليه سلفه العقيد حمود الحارثي الذي قام بمحاصرة منزل الفضلي قبل أيام قليلة من إقالته. والعقيد المروني الذي كان كان قائداً لنجدة أبين، وقبلها قائداً لنجدة محافظة لحج، يتمتع بعلاقة جيدة مع الشيخ طارق الفضلي، ويعتقد البعض إنه تم تعيينه مديراً لأمن محافظة أبين نزولاً عند رغبة الفضلي، وفي سياق الاتفاق الذي أبرم بين السلطة والفضلي على التهدئة لمدة شهرين.