طالب مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا العناصر الحوثية الالتزام التام بتنفيذ ما ورد في النقاط الست وآليتها التنفيذية، وعدم إعاقة جهود اللجان الوطنية الإشرافية لتطبيع الحياة وإحلال السلام في محافظة صعدة وحرف سفيان (شمال اليمن) وبما يكفل تفرغ الجهود للتنمية وإعادة الأعمار وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم وقراهم امنين مطمأنين. وحمل المصدر تلك العناصر الحوثية المسئولية عن أي مخالفة لما سبق الاتفاق عليه من أجل حقن الدماء وإحلال الأمن والاستقرار والسلام في صعدة وحرف سفيان. وكانت وسائل الإعلام الحكومية قد تناقلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس تصريحا لمصدر مسئول في اللجنة الأمنية العليا أعرب فيه عن أسفه بسبب تلكؤ من أسماهم بالعناصر الحوثية في تنفيذ النقاط الست وآليتها. وقال المصدر: "انه وفي ضوء متابعة التقارير والأعمال الميدانية الخاصة باللجان الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست وآليتها، في محافظة صعدة وحرف سفيان وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر في بدأ تلك اللجان لأعمالها، فان العناصر الحوثية مازالت تضع العراقيل أمام تلك اللجان لتنفيذ مهامها وبالشكل المطلوب وطبقاً لما ورد في النقاط الست واليتها التنفيذية والتي سبق لعبدالملك الحوثي أن أعلن التزامه بها". وأضاف: "وحيث مازالت تلك اللجان ونتيجة تلكؤ العناصر الحوثية تراوح في تنفيذ النقطة الأولى ولم تنتقل إلى بقية النقاط .. كما ان ما تم تنفيذه حتى الآن يجرى الالتفاف عليه، ومن ذلك رفض الحوثيين حتى الآن تسليم الألغام التي تم نزعها من بعض المناطق إلى السلطة من أجل تدميرها والتخلص منها، كما ان بعض المواقع التي تنسحب منها العناصر الحوثية سرعان ما تعود إلى التواجد فيها مرة أخرى. ناهيك عن إقامة نقاط جديدة بما في ذلك المناطق التي وصلتها أجهزة السلطة المحلية وارتكاب العديد من الخروقات والاعتداءات على المواطنين، والاعتداء على بعض المنشئات العامة والخاصة". وبعد يوم من إعلان الحوثيين تسليم 3 مديريات هي "شدا والظاهر ورازح" للسلطات المحلية، نقل مراسل "المصدر أونلاين" عن مصادر محلية في مديرية رازح، إن عناصر الحوثي لا تزال تمنع القوات الحكومية من الخروج من المجمع الحكومي للمديرية، والتجول في أنحاء المديرية، بعد أن وصل إليها أمس قرابة 200 جندي. وأضاف أن المتمردين الحوثيين يتذرعون بعدم وجود أوامر عليا من قيادة الجماعة، تقضي بالسماح لأفراد الأمن بالتجول في مناطق المديرية. في حين قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن خطوة تسليم ال3 مديريات "تأتي ضمن الخطوات الكبيرة التي تؤكد أننا لا نريد أن نمارس السلطة المحلية أو التدخل في شؤون السلطة المحلية ونرد على من يدعي أننا نريد عودة الإمامة أو أننا لا نريد النظام الجمهوري". وذكر موقع 26سبتمبر التابع للجيش إن اللجنتان الوطنيتان الإشرافيتان على تنفيذ النقاط الست في محور الملاحيظ والشريط الحدودي عقدت اجتماعاً مشتركاً صباح أمس في مديرية الظاهر، بأعضاء السلطة المحلية والوحدات الأمنية للمديرية التي وصلت إلى المديرية بصحبة وكيل وزارة الداخلية اللواء فضل القوسي، بعد إخلاء الحوثيين لها. إلى ذلك قال محافظ صعدة طه عبد الله هاجر ان الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر لإثبات حسن النوايا وإظهار الجدية في تطبيق الشروط والالتزام بما تعهد به. ونقلت وكالة سبأ عن هاجر تأكيده خلال لقائه اليوم أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط الستة الخاصة بإحلال الأمن والسلام بصعدة،"أن الدولة مع السلام وتعمل من اجل السلام وإحلال الأمن في كافة ربوع الوطن وذلك من اجل النهوض بواجبها الوطني في التنمية والبناء وتقديم الخدمات للمواطنين". وإذ استعرض رئيس اللجنة علي أبو حليقة الأعمال التي قاموا بها خلال الأيام الماضية لإحلال الأمن والسلام، فقد أشار إلى بعض الصعوبات التي تعترض سير العمل، والجهود المبذولة لتجاوزها خلال الأيام القادمة . من جهة أخرى أفاد مراسل "المصدر أونلاين" إن 3 جنود يمنيين قتلوا وأصيب عدد آخر في انقلاب طقم عسكري بمنطقة "حجر يعقوب" التابعة لمديرية شدا بمحافظ صعدة (شمال اليمن).