أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة في حالة حرب مع تنظيم الدولة الإسلامية، ورفض وزير الخارجية الأميركي جون كيري التعاون مع إيران ضمن التحالف الدولي الساعي لمواجهة تنظيم الدولة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الولاياتالمتحدة في حالة حرب مع تنظيم الدولة على غرار الحرب التي خاضتها سابقا على تنظيم القاعدة، وأوضح أن الرئيس باراك أوبامايقود تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة سيكون مسؤولا عن تفكيك وتدمير هذا التنظيم.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأميرال جون كيربي إن بلاده في حرب على تنظيم الدولة "على غرار الحرب التي نخوضها وسنظل نخوضها على القاعدة وحلفائها".
وأكد كيربي أن الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة في الأراضي العراقية سترتفع وتيرتها خلال الأيام المقبلة، وألمح إلى أن القوات الجوية الأميركية ستبدأ في استهداف قياديي التنظيم.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لن يكون "ملائما" لإيران المشاركة في الجهود الحالية الرامية للتصدي لتنظيم الدولة.
وفي الوقت الذي يقوم فيه بجولة في المنطقة لجمع التأييد لخطة أوباما لشن ضربات لدحر مقاتلي تنظيم الدولة، اتهم كيري إيران بأنها "دولة راعية للإرهاب"، وأكد أنه من غير المناسب أن تشارك طهران في مؤتمر بشأن العراق يعقد في باريس يوم الاثنين لبحث كيفية كبح جماح تنظيم الدولة الذي سيطر على أراض شاسعة في العراق وسوريا. وأعرب كيري عن ثقته في نجاح تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة، وقال "إنني واثق من أن ذلك سيكون تحالفا عريضا مع دول عربية ودول أوروبية والولاياتالمتحدة وآخرين".
دعم عربي وحصل كيري الخميس بجدة على دعم للقيام "بحملة عسكرية منسقة" على تنظيم الدولة من عشر دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
ولكن ما زال غير واضح تماما الدور الذي ستلعبه كل دولة، وقال كيري الذي يسافر إلى القاهرة اليوم السبت "من السابق لأوانه تماما وغير ملائم بشكل صريح في هذه المرحلة البدء في وضع خطة مفصلة لما ستقوم به كل دولة على حدة".
يذكر أن تركيا لم توقع على البيان المشترك الذي صدر عقب اجتماع جدة، وتخشى أنقرة من تهديد حياة 46 من رعاياها يحتجزهم مسلحون منذ يونيو/حزيران الماضي في الموصل شمالي العراق.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصدر في الرئاسة التركية قوله إن تركيا ستقف إلى جانب التحالف المناهض لتنظيم الدولة من دون اللجوء إلى الخيار العسكري.
وقال مسؤولون أميركيون إن المحادثات التي أجراها كيري أمس في أنقرة تركزت على قضايا من بينها جهود تركيا لوقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين يعبرون أراضيها ودورها في توفير المساعدات الإنسانية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن الوزير جان إيف لودريان سيتوجه الاثنين والثلاثاء المقبلين إلى الإمارات ومصر لإجراء مشاورات في إطار التعبئة الدولية ضد تنظيم الدولة.
ويأتي ذلك بعد زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى العراق أمس الجمعة، حيث أكد أن بلاده مستمرة في تقديم المساعدات العسكرية لقوات البشمركة، ومستعدة لزيادة الدعم العسكري للعراق لمواجهة تنظيم الدولة.